كشف مرشح التكتل الإسلامي "الجزائر الخضراء" محمد حديبي بولاية البليدة، عن وجود جهات سياسية تنتمي إلى أحزاب السلطة عملت بكل قوة ونفوذ لإسقاط اسمه من القائمة الترشح، على خلفية الإزعاج الذي سبّبه لها طيلة الخمس سنوات التي قضاها في البرلمان. وقال النائب حديبي، الذي اختارته المجلة الفرنسية "جون أفريك" نجم البرلمان في عهدته المنقضية، لدى نزوله ضيفا على مقر جريدة الشروق أن "الكثير من وزراء الحكومة يتمنون رحيلي اليوم قبل الغد، لأنني تحولت إلى كابوس يطاردهم، ولقد دفعت الثمن غاليا لأنني مناضل ولست خبزيست". مضيفا في سياق متصل: "نسعى من خلال التكتل الإسلامي إلى جمع الطاقات والكفاءات حتى لا نترك مؤسسات الدولة في أيدي العابثين من رجال أحزاب السلطة التي زرعت اليأس والقنوط والانتحار الجماعي، ودفعت المواطن إلى العزوف عن الانتخابات حتى يخلوا لها الجو للتزوير، لأنها تدرك أنه إذا انتخب الشعب فسيعاقبها، ولهذا سعت للعمل من أجل مقاطعته للانتخابات". وأضاف حديبي في سياق متصل: "هذه الأطراف أيقنت أن التكتل الإسلامي سيزحف في الاستحقاقات القادمة، وسيغير واقع الجزائريين وسيعطي درسا في العدالة الاجتماعية". مؤكدا أن تكتله "سيجتث الفساد والمفسدين من جذورهم ونعيد للشعب كلمته".، ومن جهته قال محمد بن حفاف، الذي يتصدر قائمة التكتل الإسلامي في ولاية البليدة، أنهم يراهنون في الاستحقاقات القادمة على استقامة المترشحين وكفاءاتهم بعيدا عن فخ توظيف "الشكارة" والوعود الكاذبة الذي سقط فيه الكثيرون، نافيا أن تكون قد حصلت أي خلافات بين مناضلي التكتل حول توزيع القوائم والترتيبات.