ذكرت وزارة الداخلية الايطالية، على لسان الوزيرة كانشليري أناماريا، بأن المديرية العامة للشرطة "بوليتسيا"، قد باشرت تحريات وتحقيقات معمقة بشأن قضية "الحراقة" الجزائريين الذين تم ترحيلهم بطريقة مهينة، من خلال اللجوء إلى تكميم أفواههم وتقييد أياديهم. وهي القضية التي أثارها المخرج الايطالي فرانشيسكو سبيرانديو الذي كان حاضرا على متن الطائرة التي تم فيها ترحيل المعنيين من ايطاليا نحو تونس، من خلال نشره لصورة على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، تظهر أحد الجزائريين مكبل اليدين برباط من البلاستيك ووضع على فمه شريط عازل، وهو ما أثار جدلا واسعا في إيطاليا، استدعى تدخل البرلمان، الذي تحرك بموجبه رئيس البرلمان جانفرانكو فيني، مطالبا وزارة الداخلية بإحاطة دقيقة وصريحة عما حدث، بشأن المهاجرين الجزائريين الذين تم ترحيلهم على متن طائرة تجارية من العاصمة روما نحو تونس. وقالت وزيرة الداخلية في تصريحات إعلامية نقلتها الصحافة الايطالية: " أنا متأكدة من أن التحقيقات ستتم بأقصى قدر من الدقة والاحترام الكامل لحقيقة الأمور"، وأمرت النيابة العامة في بلدة تشيفيتافيكيا القريبة من روما ملف تحقيقات بشأن حادثة ترحيل مهاجرين جزائريين مكممي الفم ومقيدي اليدين بحسب صورة التقطها مواطن ايطالي، على متن طائرة تجارية نقلتهما إلى تونس. بينما طلب رئيس مجلس النواب جانفرانكو فيني "إحاطة برلمانية عاجلة لتوضيح ملابسات عملية ترحيل المواطنين الجزائريين، وأثارت هذه الممارسات جدلا واسعا في صفوف الجمعيات الايطالية وكذا الأوربية المناهضة للتمييز والعنصرية، داعية إلى وقف مثل هذه الممارسات المهينة في حق المهاجرين مهما كان جنسهم، كما تسببت الصور التي نشرت على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، ضجة واسعة بين المهاجرين الجزائريين في كل من نابولي وروما.