تواصلت، أمس، قضية الترحيل المهينة لمهاجرين جزائريين إثارة المزيد من الضجة في إيطاليا وفي الجزائر استجابة لضغوط إعلامية وسياسية، فيما نقلت وسائل إعلام من روما تحركات الدبلوماسية الجزائرية لطلب توضيحات حول الحادثة. ونسبت مجلة ”نيوز 24” الايطالية، أمس، تصريحات للناطق باسم الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، الذي قال إن وزارته بصدد التحقق من صحة المعلومات التي نقلتها وسائل الإعلام وإذا كانت صحيحة، سيتم استدعاء السفير الإيطالي لدى الجزائر لتقديم كل التوضيحات اللازمة من أجل الحصول على معلومات رسمية ”بشأن معاملة سيئة لمواطنينا” على حد ما أضاف ذات المصدر. من جانبها، ذكرت مصادر إعلامية متطابقة إعلان النيابة العامة في بلدة قرب العاصمة روما أمس فتح تحقيق بشأن حادثة ترحيل جزائريين اثنين مكممي الفم ومقيدي اليدين على متن طائرة تجارية نقلتهما إلى تونس بعد نشر صورة التقطها مواطن إيطالي لهما وقد تم فتح الملف بمبادرة من المدعي العام جيانفرانكو أمندولا في شيفيتافيكيا بالقرب من مطار روما الدولي. وكان رئيس مجلس النواب، جيان فرانكو فيني، طالب إحاطة برلمانية عاجلة لتوضيح ملابسات عملية ترحيل المواطنين تجاوبا مع دعوات برلمانية. والتقط المخرج الإيطالي فرانشيكسو سبيارنديو صورة على متن طائرة أليطاليا التي أقلعت من روما نحو تونس، تظهر مهاجرين تبين فيما بعد أنهما جزائريان مكممي الفم ومقيدي اليدين، ووصف الحادثة بعد نشر الصورة على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) بمثابة الدليل على ”المعاملة غير الإنسانية”، بحق المهاجرين غير الشرعيين. وأضاف ”ثمة شريط لاصق بني اللون مثل الذي يستخدم في التغليف حول وجههما لتكتيم فميهما، ومقبض من البلاستيك لتقييد المعصمين”.