أصبح خيرة حكام البطولة الوطنية وأحسنهم تمثيلا على مستوى الإقليمي والقاري والدولي، من المغضوب عليهم، ولم يعد للكرة الجزائرية اليوم من إطارات في هذا الإختصاص تفتخر بهم. وتتحدّث الأنباء عن تجميد نشاط الحكم جمال حيمودي، حيث لن يستأنف مهامه حتى الموسم المقبل، بسبب المخلّفات السلبية لمباراة اتحاد الحراش وجاره العاصمي التي كان مديرا لنزالها. فيما تطالب أطراف بشطب إسم الحكم محمد بنوزة من الحركة الرياضية، والسبب ما فعله في مباراة سطيف والحراش. ويبقى التساؤل مشروعا: ماذا فعل بلعيد لكارن طوال ترأسه للجنة التحكيم؟ ولماذا ينجح حيمودي وبنوزة في أدغال ومجاهل إفريقيا، ويفشلان في مباريات البطولة الوطنية وكأس الجمهورية؟ وهل نملك حكما واحدا فقط جديرا بتسلّم المشعل من حيمودي وبنوزة لتمثيل الجزائر لاحقا في المحافل الدولية؟ ولماذا يغيّب صاحب البذلة السوداء الجزائري عن إدارة مباريات المونديال منذ دورة إيطاليا 90، رغم أن لكارن عضو في اللجنة التي تعتني بهذا السلك في الكاف والفيفا؟ ولماذا يبقى الجزائريون يتربّصون الدوائر ببعضهم البعض ولا يجيدون ما يسمّى ب "اللوبيات" خارج الوطن؟