أصدرت وزارة الاقتصاد الفرنسية قرارا بتجميد أموال إمام تونسي وأموال زوجته الجزائرية الأصل، كما اتخذت الحكومة في الفترة الأخيرة إجراءات لترحيله، بعد أن اتهمه وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان بالإدلاء بتصريحات "معادية للسامية" بعد فتواه بضرب المرأة "الزانية" حتى الموت. جمدت وزارة الاقتصاد الفرنسية أموال الإمام التونسي محمد الهمامي الذي سبق وأن اتخذت الحكومة بحقه اجراءات لترحيله من الأراضي الفرنسية، بسبب تصريحات له اعتبرت "معادية للسامية". وشمل قرار تجميد الأموال ايضا زوجة الإمام واسمها زبيدة علوش وهي فرنسية من اصل جزائري مقيمة في باريس، كما شمل جمعية "الدعوة والرسالة"، ومقرها في "كليشي لا غارين" في الضاحية الباريسية، وتضمن القرار الصادر في الجريدة الرسمية بتاريخ 3 ماي الماضي ان "الأموال والأدوات المالية والموارد الاقتصادية" للأشخاص المشمولين بالقرار باتت "تخضع لإجراء تجميد الأموال". وكان وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان اعلن في 23 جانفي الماضي ان وزارته شرعت بإجراء لطرد محمد همامي، وهو إمام مسجد في حي باريسي، بعد اتهامه بالإدلاء بتصريحات "معادية للسامية بقوة" وبالدعوة ايضا إلى "ضرب المرأة الزانية بالسوط حتى الموت". وكان الإمام محمد همامي - يبلغ من العمر 76 عاما يقيم في باريس منذ عقود - قد دخل إلى المستشفى شهر فيفري الماضي اثر اصابته بنوبة نفسية وجسدية اثر الاتهامات التي وجهتها له السلطات الفرنسية -حسب محاميه- وهو الأمر الذي حال دون مثوله امام لجنة الترحيل التي يعود اليها الفصل في بقائه في فرنسا.