كشفت مصادر من داخل المؤسسة الاستشفائية، المتخصصة صالحي بلقاسم بخنشلة، الاثنين، تسجيل 15 حالة جديدة لداء الحصبة المعروف بالبوحمرون، وسط الأطفال دون سن 14 سنة، منها 07 حالات توصف حسب ذات المصادر بالحرجة أو المعقدة، بحكم أن أصحابها يعانون من أمراض مزمنة أخرى، وقد تم تقديم كل الإسعافات والفحوصات، مع أخذ عينات من الدم، واللعاب وإرسالها لمعهد باستور بالجزائر العاصمة بغية التحليل، وتحديد الحالة، وهي الحالات التي زادت من هلع العائلات الخنشلية، لاسيما في ظل صمت السلطات، باعتبار أن الحالات لا تزال مشبوهة، ولم تتأكد بعد، في الوقت الذي يعرف فيه الداء انتشارا رهيبا باعتباره معد، لاسيما بالأحياء الشعبية والمناطق النائية. من جهة أخرى، سجلت الوحدات العلاجية، للصحة الجوارية، بكل من بوحمامة، قايس، خنشلة، المحمل، 05 حالات أخرى جديدة للحصبة، أصيب بها أشخاص بالغين تتراوح أعمارهم ما بين 35 و45 سنة من العمر، أصيبوا بالداء، في ظروف غامضة، أين قدمت لهم الكشوفات الطبية، وأخذت لهم عينات للدم، أرسلت هي الأخرى لمعهد باستور بالجزائر العاصمة، لتشخيص الحالة، كل هذا يحدث في الوقت الذي أكد مدير الصحة والسكان، أن مصالحه لحد الآن، لم تسجل أي حالة مؤكدة للداء، موجها نداء للعائلات، للتقرب من مصالحه وإجراء اللقاح، في اقرب الآجال. للتذكير فقد سجلت من جهة أخرى، مصالح الصحة المدرسية، قبل أسبوع 73 حالة مشتبه فيها للبوحمرون، وسط تلاميذ المدارس، تمت إحالتهم على العطلة الإجبارية، وحررت لهم وصفات طبية، للعلاج من الداء. من جهة ثانية، صرح مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عامر بن عيسى في تصريح ل"الشروق" أنه تم العثور على 11 حالة مشتبه فيها مصابة بداء البوحمرون، 6 حالات منها موجودة في بلدية غرداية، و4 في بلدية المنيعة، وحالة واحدة في بلدية الضاية بن ضحوة، مضيفا أنه يفترض أن تكون إصابتهم بمرض الحصبة الألمانية وليس البوحمرون، وهذا ما سيكشف عنه معهد باستور. وأبرز مسؤول قطاع الصحة بغرداية أن هؤلاء المشتبه فيهم موجودون على مستوى منازلهم، ولا تستدعي حالتهم المرضية البقاء في المستشفيات، مؤكدا على تجند مصالحه للتصدي لهذا المرض عبر ربوع الولاية، بالتنسيق مع كافة المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة.