تشهد عيادات طب الأطفال بجيجل خلال الأيام الأخيرة حالة طوارئ بسبب اتساع عدد حالات الإصابة المشكوك فيها بداء الحصبة أو البوحمرون والتي اعترفت مديرية الصحة الخميس بتسجيل 21 إصابة بهذا الداء بعدة بلديات والتي أرسلت عينات من دم أصحابها إلى معهد باستور بالعاصمة من أجل التأكد من ايجابية هذه الحالات وتأكيدها بصفة رسمية .وتشهد عيادات طب الأطفال وكذا المصحات العامة حالة طوارئ حقيقية خلال الأيام الأخيرة من خلال توافد العشرات على هذه الأخيرة لفحص أبنائهم والتأكد من حقيقة إصابتهم بالمرض المذكور والذي أخذ الخوف منه أبعادا غير مسبوقة بعد الحديث عن تسببه في عدد من الوفيات ببعض ولايات الوطن ، ما جعل الآباء يسارعون لعرض أبنائهم على الأطباء المختصين بمجرد ظهور أولى مؤشرات المرض على أجساد أبنائهم حسبما أكده لنا أحد الأطباء العاملين بعيادة خاصة لطب الأطفال بعاصمة الولاية وهو ما حدث بمراكز العلاج العمومية التي تلقت تعليمات من مديرية الصحة حسب ما علم أمس تقضي بالتدقيق في كل الحالات التي ترد إليها بما فيها المشكوك فيها وتحويلها إلى المستشفيات مباشرة سيما في حال تسجيل تدهور كبير في الحالة الصحية لأصحابها . وتحدثت مصادر متطابقة أمس عن تجاوز عدد الحالات المشكوك فيها على مستوى إقليم الولاية المائة حالة بعدما اعترفت مديرية الصحة بتسجيل 21 حالة مشكوك فيها بين الثالث عشر والسادس عشر مارس الجاري وتوجيه عينات من دم أصحابها إلى معهد باستور من أجل التأكد من صحة هذه الإصابات ، يحدث هذا في الوقت الذي انطلقت فيه عملية التلقيح الثانية وسط الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة سنوات و14 سنة أمس الأحد بمختلف المراكز المخصصة لهذا الغرض والتي ينتظر أن تعرف إقبالا كبيرا قياسا بالحملة الأولى التي انتهت في السابع جانفي الماضي والتي عرفت إقبالا محتشما بين أطفال المدارس حيث لم يتجاوز عدد الملقحين حاجز 15 ألف طفل من أصل أكثر من 32 ألف كان من المفروض أن يخضعوا لهذه العملية حسب مصادر طبية . م.مسعود فيما لا توجد أية حالة مؤكدة الدكتورة بومعيزة تكشف : «20 حالة مشتبه بإصابتها بالبوحمرون بعنابة» نفت الدكتورة بومعيزة مختصة في الوقاية وعلم الأوبئة بمديرية الصحة لولاية عنابة وجود أية حالة مؤكدة «للبوحمرون» بتراب الولاية باستثناء تسجيل إلى غاية أمس 20 حالة مشتبه فيها، قدمت لها العلاجات اللازمة وإجراء لها تحاليل وإرسالها إلى معهد باستور للتأكد من وجود الفيروس من عدمه. حيث كشفت الدكتورة بومعيزة في تصريح ل آخر ساعة أنه منذ نهاية فيفري وإلى غاية نهاية الأسبوع المنصرم تم تسجيل 20 حالة مشتبه فيها أنها مصابة بفيروس «البوحمرون» ولا توجد أية حالة مؤكدة للمرض، حيث تمت معالجة هذه الحالات من طرف الأطباء المختصين مع وصف لها الأدوية اللازمة ثم إجراء لها التحاليل المطلوبة وإرسالها إلى معهد باستور للتأكد من وجود الفيروس عند الحالات المسجلة من عدمه. هذا وقالت ذات المتحدثة أن هذه الحالات تم تسجيلها بالمدارس القرآنية وبعضها في المساجد وقليلة جدا في المؤسسات التربوية أين توجد هناك فرق طبية مدرسية تقوم بالفحص لكل تلميذ مشكوك فيه أو لوحظ عليه أعراض الفيروس من طرف أساتذته والتي بدورها تخبر المدير ومصلحة الطب المدرسي التي تعاين التلميذ المشتبه في إصابته. وفي ذات السياق قالت الدكتورة بومعيزة أن الحالات المشتبه فيها هي من فئة الأطفال الذين تنحصر أعمارهم ما بين 2 و10 سنوات مؤكدة أن فيروس البوحمرون ليس من الأمراض الخطيرة أو القاتلة وحتى في حالة تأكيد المرض من طرف معهد باستور، لا توجد أية خطورة على أصحابه كون علاجه موجودا ومجانيا من جهة أخرى أوضحت الدكتورة بومعيزة أن الحالات المشتبه فيها خاصة في المدارس القرآنية ينصح الأولياء بعزل أطفالهم لكي لا تكون هناك عدوى فقط كون الفيروس ينتقل عبر اللعاب أو الهواء. وتجدر الإشارة إلى أن أكثر الحالات المشتبه فيها توجد ببلدية البوني.