رد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، على دعوة بعض الفرنسيين لحذف آيات من القرآن الكريم بدعوى أنها معادية لليهود، بالقول إن هذه الآيات هي من ركائز المنظومة الإسلامية الدفاعية، قائلا: "هذه المطالب سوف ترتطم بجدران علماء الإسلام فالقرآن محفوظ.. والإسلام هو مستقبل البشرية". قال محمد عيسى، في تصريح ل"الشروق"، إن فرنسا ليست هي من تدعو لحذف بعض السور من القرآن الكريم بحجة إساءتها لليهود، بل هناك من يسمي نفسه بالنخبة المثقفة في فرنسا هي من تنادي اليوم- حسبه – بحذف آيات قرآنية تتحدث عن اليهود، مضيفا أن هؤلاء لديهم أنصارهم في العالم الإسلامي، كما لديهم جماعتهم في الجزائر في إشارة منه إلى الروائي بوعلام صنصال. وقال الوزير، إن هؤلاء يدفعون لإنشاء أو خلق إسلام "الحداثي" لذا هم يفكرون بحذف آيات من القرآن الكريم التي تمس مشاعرهم "المرهفة"، والتي تتعلق عموما بنظام الدفاع في المنظومة الدينية الإسلامية وبمنظومة العقوبات في القرآن الكريم. وأضاف محمد عيسى، أن هذا المطلب سوف يرتطم بجدران أصالة علماء الإسلام ونخبته العالمة، وعلى حقيقة أن القرآن الكريم محفوظ من الله ولا يمكن لأحد أن يغيره، وتابع الوزير قوله: "ليس هناك مدى رسمي بقدر ما توجد حركات تريد أن تحارب الصحوة الإسلامية التي انتشرت في العالم الغربي، والتي أصبحت تستقطب عددا كبيرا من الأوروبيين إلى الدين الإسلامي، قائلا: "هؤلاء لن يستطيعوا أن يتحدوا الإسلام لأنه مستقبل البشرية". ويأتي رد الوزير على هؤلاء بعد مطالبة عدد من الكتاب والناشطين الفرنسيين بحذف الآيات القرآنية المعادية لليهود، ومن بين الممضين على هذه العريضة الفرنسي هنري ليفي والكاتب الجزائري بوعلام صنصال. وفي سياق آخر، تطرق الوزير إلى قضية مراجعة المناهج الإسلامية في قطاع التربية الوطنية ، مبررا ذلك بكون المناهج التربوية في العلوم الإسلامية اليوم لم تعد تنتج خلقا قويما – على حد قوله – سيما أن الشباب المتخرج اليوم من المدارس والجامعات لا يلتزمون بأحكام الدين، لذا أصبح من الضروري مراجعة بعض المضامين التربية الإسلامية في قطاع التربية، ولا ضرر – حسبه – في أن تلجأ وزارة التربية الوطنية إلى خبراء متخصصين في الشريعة الإسلامية. وكشف محمد عيسى، عن مشاركة مصالحه في مراجعة مضامين الجيل الثاني، وهذا في القسم الابتدائي والمتوسط، وسوف تفتح قريبا ورشة جديدة لمراجعة مضامين الكتب الإسلامية في المرحلة الثانوية. فتح أبواب الترشح للانتداب لدى مسجد باريس أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عن فتح باب الترشح لإنتداب موظفيها في السلك الديني لدى مسجد باريس، وحددت الوزارة في بيان لها الوظائف المعنية بمشاركة الجزائريين. وقد وضعت مصالح محمد عيسى، قائمة بالرتب المعنية بالترشح للانتداب لدى مسجد باريس، وخصت بالذكر، الأئمة والأساتذة الرئيسيين والمرشدات الدينيات، بالإضافة إلى الأئمة المدرسين، ومن بين الشروط التي وضعتها وزارة الشؤون الدنية والأوقاف لاجتياز هذا الامتحان، أن يثبت المترشح خبرة في القطاع الديني تفوق خمس سنوات من الخدمة الفعلية في الرتبة، وشرط أن يكون المعني بالترشح حافظا للقرآن الكريم كله، وأن يكون متحكما في اللغة الفرنسية، بالإضافة إلى الشرط المتعلق بالصحة البدنية، حيث جاء في البيان المنشور على الموقع الرسمي للوزارة، "يجب أن يكون المعني بالترشح سليما من كل عاهة أو مرض يتعارض مع وظيفته"، محددة آخر أجل لوضع الملفات ب15 يوما ابتداء من نشر الإعلان.