دعا كمال رزاق بارة، المستشار برئاسة الجمهورية، إلى مساعدة الحكومة المركزية في مالي لتجاوز أزمتها. وقال بارة في تصريح للصحافة على هامش ورشة حول الأنظمة القانونية لبلدان الساحل في مجال مكافحة الإرهاب: "يجب تضافر جهود كل القوى الممكنة للوساطة بهدف مساعدة مالي على تسوية فورية للأزمات الثلاث" التي تواجهها. ودعا المستشار برئاسة الجمهورية إلى عودة "النظام الدستوري الديمقراطي في باماكو"، واعترف بارة بشرعية المطالب التي رفعتها حركة الأزواد، غير أنه رفض الطريقة التي تم التعبير بها عن هذه المطالب، وقال: "هذه المطالب تم التعبير عنها بشكل لا نؤيده والمتمثل في التقسيم و الانفصال" على حد تعبيره. كما تحدث المسؤول بالرئاسة عن "التهديد الإرهابي المرتبط بالإجرام الكبير الذي يشهد حاليا امتدادا بسبب عدم الاستقرار وعدم الأمن". وفيما يتعلق بالعلاقات الجزائرية - المالية، أوضح رزاق بارة أن "مالي بلد مجاور وشقيق" تقيم الجزائر معه "علاقات إنسانية واقتصادية وسياسية وجيواستراتيجية عميقة". وتابع: "إن ما يجري في مالي يهمنا بالدرجة الأولى"، مضيفا أن الجزائر تشارك مع المجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي في الجهود الرامية إلى تسوية الوضع المتأزم بهذا البلد.