نظم أصحاب المؤسسات المصغرة المستحدثة في إطار أجهزة دعم الدولة على غرار "أونساج، كناك، أونجام"، الإثنين، مسيرة "حلزونية" انطلقت من منطقة برشيش ببلدية واد غير وصولا إلى مدينة بجاية على امتداد الطريق الوطني الرابط بين بجاية والبويرة، وقد شارك في هذه المسيرة السلمية العشرات من أصحاب المؤسسات المصغرة "الفاشلة" سواء مشيا على الأقدام أم على متن المركبات المتحصل عليها في إطار أجهزة دعم الدولة، وقد رفع المحتجون مطلب العفو الشامل لديون المؤسسات المتعثرة، كحل نهائي- بحسبهم- لمشاكلهم في ظل الاحتكار الذي يطبع مجال المقاولاتية في البلاد. يأتي هذا رغم القرارات والتدابير المتخذة في وقت سابق من طرف الحكومة، القاضية بتجميد حجز العتاد من قبل البنوك وإعادة جدولة ديون هؤلاء الشباب، وهي القرارات التي يصفها أصحاب هذه المؤسسات الفاشلة بالحلول الظرفية وتمديدا لمعاناتهم بالنظر إلى استحالة تسديد ديونهم في ظل سوء مناخ الأعمال وعدم تكافؤ الفرص بحسبهم، مؤكدين في نفس الوقت أن اللجوء إلى العفو الشامل وكذا توفير المناخ الملائم سيسمح حتما بإعادة بعث جل هذه المؤسسات الفاشلة. معلوم أن وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، قد أعلنت في وقت سابق، استحالة مسح ديون هذه المؤسسات لكون هذا الإجراء يتعارض مع مبدإ استحداث المؤسسات المصغرة وخلق الثروة ومناصب الشغل، وفي المقابل فقد اتخذت الحكومة تدابير تسمح لهذه المؤسسات المصغرة الفاشلة بالنهوض على غرار مسح غرامات التأخر لفائدة الشباب الذين فشلوا في مشاريعهم وكذا إعادة جدولة ديون هذه المؤسسات الفاشلة. من جهة أخرى، فقد خلفت هذه المسيرة المنظمة على طريق وطني معروف بحركة مرور كثيفة، استياء وتذمر المئات من مستعملي الطريق المذكور، جراء الازدحام المروري الرهيب الذي خلفته هذه الحركة الاحتجاجية، إلى درجة توقف حركة المرور عليه، الأمر الذي دفع بالعديد من المسافرين إلى مواصلة طريقهم سيرا على الأقدم.