دشنت الحكومة بمعية الشركة الوطنية للمحروقات (سوناطراك) مشروع أنبوب الغاز الطبيعي على طول 400 كيلومتر لتزويد الولاية المنتدبة جانت والقرى المجاورة لها (فدلول، إيفني، أحرير، برج الحواس) بالغاز الطبيعي وإنهاء معاناتهم، بتكلفة مالية قدرت ب13.7 مليار دينار. بحضور أعيان المنطقة وعمال شركة سوناطراك، والسلطات المحلية، أعطى وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، بتكليف من الرئيس بوتفليقة، رفقة وزير الطاقة مصطفى قيتوني، والرئيس المدير العام لسوناطراك، عبد المؤمن ولد قدور، إشارة الاستغلال الرسمي لأنبوب الغاز الرابط بين إليزي وجانت. وتقدر طاقة إنتاج الأنبوب الغازي الذي تم إنشاءه على طول 400 كيلومتر، بنحو 125 مليون متر مكعب سنويا، لإنهاء معاناة 4500 عائلة في المرحلة الأولى التي تشمل ربط مدينتي جانت وبرج الحواس، وتزويد سكان مدينة فدلول وايفني وأحرير في المرحلة الثانية، حسب شروحات مسؤولي سوناطراك. وقدّر وزير الطاقة، مناصب الشغل التي سيتم خلقها من مشروع تزويد سكان جانت بالغاز الطبيعي، ب1000 منصب، 70 بالمائة منها توجه لأبناء المنطقة، إضافة إلى آثاره الإيجابية في تعزيز وتطوير التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالولاية المنتدبة جانت، والمدن المجاورة لها. وقال قيتوني إن "مشروع إليزي" من أكبر وأهم المشاريع التنموية والاستراتيجية التي تسمح بإنهاء معاناة سكان المنطقة، مدافعا عن المشاريع المنجزة من قبل سوناطراك، بالقول: "المشروع الهام والمفيد للاقتصاد والشعب الجزائري دليل على أن قطاع الطاقة وبتوجيهات من الرئيس بوتفليقة، ما زال قويا وفعالا". من جانبه، اعتبر وزير الداخلية، تدشين أنبوب الغاز من بين المحطات الراسخة في الذاكرة، وتضاف إلى المشاريع التنموية التي مست ربوع الوطن، مشددا: "كان ولا يزال لجنوبنا الكبير حظ وافر بفضل البرامج الضخمة التي رصدتها الدولة تطبيقا لبرنامج الرئيس".