أكد وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، بجانت في ولاية ايليزي أن مشروع أنبوب نقل الغاز الطبيعي إليزي-جانت الذي تم تدشينه اليوم السبت "هام و مفيد" للاقتصاد الوطني و لسكان المنطقة، ما يدل على أن قطاع الطاقة يضل فاعلا محوريا في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و مساهما قويا في استحداث مناصب الشغل من خلال تعزيز نسيج المنشآت الجديدة بهدف تحسين الخدمة العمومية للمواطن. وحسب البطاقة التقنية لهذا المشروع الطاقوي الهام الذي سيضمن تموين الولاية المنتدبة جانت بالغاز الطبيعي إنطلاقا من عاصمة الولاية على مسافة 370 كلم تطلب إستثمارا عموميا قدره 7ر13 مليار دينار . وقد أنجز من طرف أربع شركات وطنية إضافة إلى مكاتب دراسات محلية في آجال قدرها 40 شهرا. وسيضمن هذا المشروع تموين سكان مدينة جانت والمناطق المجاورة لها بالغاز الطبيعي إضافة إلى تزويد محطة توليد الكهرباء بهذه الطاقة الحيوية التي تشتغل إلى حد الآن بمادة المازوت. ويحتوي هذا المشروع "الحيوي" الواقع بمنطقة "تجنتورت" بالمدخل الجنوبي لمدينة جانت على ثلاثة مراكز لقطع التموين و16 غرفة حماية من مختلف الأخطار التي قد يتعرض لها الأنبوب الممتد بموازاة الطريق الوطني رقم (3) في شطره الرابط بين مدينتي إيليزي وجانت. ومن أجل ضمان حماية أكبر للأنبوب الناقل للغاز الطبيعي تم تدعيم المشروع بتجهيزات الطاقة الشمسية لقياس درجات الحرارة وتعزيز شبكة المواصلات السلكية واللاسلكية والشبكة الهاتفية. ويندرج هذا المشروع في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة حيث سيسمح بضمان احتياجات السكان ومحطة توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي وكذلك مشاريع الإستثمار بالمنطقة في عدة مجالات ومن بينها الصناعة والفلاحة والسياحة. وفي هذا الصدد أكد السيد قيطوني أن المشروع سمح باستحداث 1.500 منصب شغل (حوالي 70 بالمائة من اليد العاملة المحلية) ، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيسمح بتزويد مدينة جانت و المناطق المجاورة لها بالغاز الطبيعي على غرار فضنون و إفني وإهرير و برج الحواس ما سيسهم حسب الوزير، في إعطاء دفع للتنمية و التطور الاقتصادي في هذه المناطق. كما أبرز السيد قيطوني الاهمية الكبيرة لهذا المشروع مدرجا إياه ضمن أكبر العمليات التنموية التي عرفتها المنطقة، حيث يسمح بربط 4.500 مسكن بالغاز الطبيعي في كل من جانت و برج الحواس كمرحلة أولى ثم فنون و إهرير في المرحلة الثانية. كما سيسمح في المستقبل بإنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق الغاز الطبيعي عوض المازوت حسبه، ما سيخفف من تكلفة أنتاج الكهرباء و يمكن من وفير كميات هائلة من الوقود. كما عبر الوزيرعن ارتياحه بكون المشروع قد تم انجازه عن طريق مؤسسات جزائرية و هي مجمع سوناطراك و الشركة الوطنية للهندسة و البناء و المؤسسة الوطنية للأشعال البترولية الكبرى. فضلا عن ذلك، أشار الوزير إلى أن الأنايب المستخدمة في هذا المشروع، أيضا محلية الصنع تم تصنيعها من طرف الشركة الوطنية "ألتومات". ويرافق وزير الطاقة مصطفى قيطوني وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي في هذه الزيارة الى جانب كل من الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك والرئيس المدير العام لسونلغاز على التوالي عبد المومن ولد قدور ومحمد عرقاب. للتذكير كان السيد نور الدين بدوي قد قام مؤخرا بزيارة مماثلة إلى ولاية تمنراست حيث دشن بها محطة للطاقة الشمسية (13 ميغاواط) وخط أنبوب نقل الغاز الطبيعي (16 إنش) ومحطة تحويل الغاز الطبيعي ويندرج ذلك في إطار مشروع تزويد عاصمة الأهقار بالغاز الطبيعي.