أعلن المدير العام لمجمع الصناعات الغذائية واللوجستيك، جهيد عبد الوهاب زفيزف، اتخاذ مؤسستهم جميع التدابير لضمان تزويد السوق الوطنية باللحوم الحمراء والبيضاء طيلة الشهر الفضيل بأسعار منخفضة، كاشفا عن تواجدهم في الأسواق التضامنية المقامة عبر التراب الوطني في رمضان مع ضمان الجودة والنظافة. وأكد مدير "أجرولوغ" ل"الشروق"، تسخير الشركة لألفي رأس من البقر و12 ألف رأس غنم لبداية شهر رمضان، وسيتم رفع العدد بالتدريج بدخول الشهر الفضيل وتزايد الطلب، حيث تم ذبح ما بين 2500 و3000 رأس غنم و500 رأس بقر، وهو ما سيضمن تزويد السوق بمنتج محلي تم ذبحه وفق معايير عالمية وبأسعار منخفضة جدا. وكان المجمع الذي يمتلك مذبحين بحاسي بحبح ولاية الجلفة وطاقة استيعابه 16800 طن في العام، ومذبح عين مليلة بأم البواقي وطاقة استيعابه 12 ألف طن في العام، قد سخر كافة إمكانياته لزيادة الإنتاج الوطني في رمضان، حيث تم تعزيز مذبح حاسي بحبح ليعمل بكامل طاقة إنتاجه حيث رفع عدد العمال من 30 إلى 65 عاملا، ضمن معايير عالمية وشروط نظافة وصحية تضمن سلامة وصحة المستهلك ورفع نسبة الإنتاج وتغطية السوق الوطنية بمنتج محلي. وتركز سياسة وزارة الفلاحة والصيد البحري على عصرنة المذابح وترقيتها بما يتماشى مع شروط الذبح في الشريعة الإسلامية، وهو ما تقوم به المؤسسة فبعد جلب المواشي من أغنام وأبقار توضع في أماكن مخصصة للاسترخاء حتى ترتاح وتتخلص من تعب الطريق والسفر لمدة 24 ساعة، في منطقة تتوافر على المياه فقط حتى تكون أحشاؤها فارغة عند ذبحها، بعدها يقوم البيطري بفحصها لإبعاد المواشي المريضة قبل الشروع في ذبحها وذلك بوضعها في آلة موجهة باتجاه القبلة مباشرة، حيث الشاة لا تشاهد الماشية التي تذبح أمامها ويتم هذا في أمان تام ووفق معايير نظافة عالمية والشريعة الإسلامية. وتحرص المؤسسة على النظافة والجودة واتباع شتى السبل التي تحول تكاثر البيكتيريا في اللحم وذلك بإفراغ الذبيحة من الدم في دقيقتين بسرعة تامة ومنع أي تواصل لها مع الأرض تفاديا للعدوى، زيادة على العمل على تفريغ الأحشاء وتنقيتها قبيل مرور 30 دقيقة. ودعت المؤسسة المربين لاستثمار هذه المذابح التي تعرف تطورا ملحوظا ونشاطا مكثفا، فبدخول مذبحي عنابة وبوقطب في البيض حيز العمل نهاية 2018، ستزيد الطاقة الإنتاجية لتصل إلى 50 ألف طن سنويا، وسيتخلص المربون من عناء التنقل لولايات أخرى وتوفير فرص عمل لشباب المنطقة وتغطية احتياجات السوق الوطنية بالمنتج المحلي.