يستعد شيوخ الزوايا ممثلين في أعضاء من المكتب الوطني المؤسس لجمعية الزوايا وأعضاء حاليين بالاتحاد الوطني للزوايا، برئاسة نائب الجمعية لمراسلة وزارة الداخلية والجماعات المحلية للمطالبة من أجل الترخيص لعقد جمعية طارئة تهدف إلى "تبرئة ذمة" من المتحدث الحالي باسم الجمعية المتواجد في الوقت الراهن بالسجن بتهمة الاستحواذ على المال العمومي. وهو مستشار برئاسة الجمهورية واستغل منبر الجمعية للاستحواذ على مبلغ مالي قدره ملايين الدولارات بحسب المعنيين، الذين يؤكدون امتلاك وثائق تفيد إدانة المتهم. وتمكنت "الشروق اليومي" من حضور اجتماع "سري" لعشرة شيوخ من المشرفين على تسيير مؤسسات الزوايا عبر الوطن وذلك على هامش أشغال الأسبوع القرآني المنعقد بدار الإمام بالمحمدية بالعاصمة، حيث أعلن أصحاب المبادرة دعمهم للإجراءات التي باشرتها السلطات العمومية بتنفيذ من السلطات القضائية في حق المتابعة التي تمت بشأن المعني(ب.ق). وأكد المجتمعون الذي رافقهم لأشغال الأسبوع القرآني 110 شيخ زاوية من مختلف مناطق الوطن تجندهم "لحماية الزوايا من كل دخيل أو طفيلي أو مغرور"، وقال هؤلاء أن المعني عمل على خدمة مصالحه الشخصية التي لا تمت بصلة إلى "الرسالة المنوطة التي أسست من أجلها الزاوية لخدمة تعليم وتحفيظ القران الكريم وصون الأخلاق"، وعليه طالب شيوخ الزوايا بإجراء جرد لممتلكات الجمعية مع محاسبة السيد (ب.ق) رئيس الجمعية وأتباعه وكذا أمين المالية، مع تقديم التقريرين المالي والأدبي. واتهم المجتمعون المستشار ب"استغلال أخلاق شيوخ الزوايا وظرف وجود رئيس الجمهورية الذي يحترم الزوايا"، وأوضح الشيخ عبد المالك أن مسعاهم في الأساس يتجسد في "تطهير الزوايا من الدخلاء لمواصلة العمل في المسار الذي وجدت من أجله". ويشار أن حملة التوعية التي بادر إليها شيوخ الزوايا، جاءت كرد فعل مباشر على مساعي بعض الأطراف المساندة للسيد (ب.ق) من أجل الحصول على تزكية من ممثلي مؤسسات الزوايا لتمكين المعني من إسقاط التهمة عنه بعدما ثبت استغلاله لمنبر الزوايا كمورد لجمع الثروة من هبات التبرعات والأموال المفترض أن توجه لبناء المدارس القرآنية ومعاهد التحصيل الديني. بلقاسم عجاج