يبدو أن المصلين في مسجد بإحدى البلديات الواقعة شمال عاصمة ولاية الشلف، يحملون شعار "احمل حذاءك واهرب"، بعد صلاة التراويح، حيث يحدث تدافع وعراك كبير عند مخرج المسجد، إلى الحد الذي جعل الشرطة، تتدخل كل ليلة، من أجل تنظيم عملية خروج هؤلاء المصلين! هذه الظاهرة باتت تتكرر كل عام، حيث ما أن ينتهي الإمام من الركعة الأخيرة، من صلاة التراويح، حتى ينطلق التدافع والعراك، حول من يكون له السبق، في الخروج أولا من المسجد، وأضحت الشرطة من بعد ذلك، تتحول مهمتها من تنظيم حركة المرور، إلى تنظيم حركة المصلين، الذين الظاهر عليهم أنهم حوّلوا المقولة التي تقول:"اضرب واهرب"، إلى "احمل حذاءك واهرب"، ويحدث تدافع وعراك كبير، إلى الحد الذي صار من المستحيل الخروج بشكل مريح، وآمن، وهو ما جعل الشرطة تتدخل، لتنظيم عملية الخروج، في مشهد كاريكاتوري مؤسف، لمصلين، كانوا قبل لحظات قليلة فقط، وكأن على رؤوسهم الطير، في حالة خشوع تام، قبل أن ينطلقوا مندفعين، نحو الباب، وكأن الأمر يتعلق بإلقاء قنبلة داخل المسجد، وعلى كل واحد منهم النجاة بجلده، هذا الوضع صار يثير استياء كثيرين، وقالوا إنه من العيب أن يحدث ذلك في مسجد، قد يكون مقبولا ومعقولا التدافع عند الركوب في وسيلة نقل، مع أن ذلك غير مقبول، لكن إن يحدث ذلك في مسجد، لحظات قليلة بعد الانتهاء من الصلاة، فذلك ما يجعل تدخل الإمام لتوعية المصلين أكثر من ضروري.