أثار السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي ردود فعل فلسطينية غاضبة بعد نشر صورة له وهو يتسلم لوحة يظهر فيها بناء للهيكل مكان قبة الصخرة، بالرغم من إصدار السفارة الأمريكية بياناً قالت فيه إنه لم يكن يعلم بوجود اللوحة أمامه عند التقاط الصورة، حسب ما نقلت وكالة رويترز للأنباء، مساء الأربعاء. ودعا محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الدينية الحكومات والمنظمات والشعوب العربية والإسلامية "للرد على تطاول ديفيد فريدمان سفير الولاياتالمتحدة لدى دولة الاحتلال على العقيدة الإسلامية". وأضاف الهباش في بيان صحفي، أن "هذا التطاول" يتمثل "بالظهور مع صورة كبيرة للحرم القدسي الشريف وقد تم فيها إزالة قبة الصخرة المشرفة ووضع صورة الهيكل المزعوم مكانها". وتابع قائلاً: "إن هذه الخطوة الاستفزازية تمثل إشارة عنصرية وتحريضاً إجرامياً على هدم المسجد الأقصى المبارك وتبنياً واضحاً لمزاعم المتطرفين اليهود وخزعبلاتهم الخرافية حول المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس". ووصف الهباش فريدمان بتعبير "المستوطن الإرهابي". وظهر السفير الأمريكي في اللقطة وهو يتسلم صورة كبيرة للحرم القدسي يظهر فيه مبنى آخر يعرف بالهيكل مكان قبة الصخرة. Make no mistake: US Ambassador to Israel welcoming of a doctored image of Jerusalem showing a 'Third Temple' in place of Dome of the Rock and Al-Aqsa Mosque; isn't only symbolic. It's endorsement of ethnic cleansing plans Israel has. pic.twitter.com/ba9nCCAYk5 — Fadi Al-Qadi (@fqadi) May 23, 2018 وقالت السفارة الأمريكية لدى الاحتلال في بيان: "لم يكن السفير فريدمان على علم بالصورة التي وضعت أمامه عندما تم التقاط الصور". وأضاف البيان: "إن السياسة الأمريكية واضحة تماماً: نحن ندعم الوضع القائم في الحرم الشريف/جبل الهيكل". وقال الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار المقدسة: "إن هذه الصورة تعبر في دلالاتها عن الكثير، فهي تعبر عن إقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية ممثلة بسفيرها لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلية لفكرة إقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك". وحذر المفتي في بيان له "من تداعيات هذا العداء" وشدد على أن "المسجد الأقصى المبارك بمبانيه ومساطبه وساحاته وما تحت الأرض هو ملك للمسلمين وحدهم، رغم أنف الكارهين والمتربصين". وناشدت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان "الدول الديمقراطية والحامية لحرية العبادة عدم المرور على هذه السابقة الخطيرة التي تؤسس لإشعال الصراعات وتزج بالأديان السماوية في صراع لا تحمد عقباه". وأضافت "إن سفير الولاياتالمتحدة لدى دولة الاحتلال ديفيد فريدمان الذي يقيم في مستوطنة تخالف القانون الدولي لا يكتفي بدعم الاحتلال المطلق بل يتحول إلى أب روحي للتطرف والعنصرية". من جهتها، دانت مشيخة الأزهر في مصر في بيان، ليل الأربعاء-الخميس، الصورة المزورة للحرم القدسي التي سلمت إلى السفير الأمريكي لدى الاحتلال. وقال الأزهر، إن "هذا التصرف غير المسؤول يأتي في إطار استمرار الاستفزازات الصهيوأمريكية لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم".