رفع عشرات السكان ببلديات المعاريف والخبانة وامسيف انشغالا يتعلق بالانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. فمنذ دخول شهر رمضان – يقول المتصلون ب"الشروق" – ارتفع معدل انقطاع الكهرباء بشكل ضاعف مخاوف هؤلاء. فبلدية المعاريف تعد المتضرر الأكبر خاصة بعد الاضطرابات الجوية الأخيرة التي تسببت حينها في انقطاع الكهرباء لمدة تعدت 14 ساعة. وبحسب المتصلين، فإن انقطاع التيار الكهربائي يكاد يكون باستمرار خاصة هذه الأيام. وهنا تحدث هؤلاء عن ضعف التيار الكهربائي وضرورة تدخل المصالح المعنية لدعم المنطقة بمحولات لها القدرة على استيعاب الطلب المتزايد، لكون بلدية المعاريف فلاحية بامتياز حيث جل مناطقها وتجمعاتها السكانية في حاجة ماسة إلى دعم بالكهرباء ومن ذلك أولاد بوعبان وبانيو والدحادحية وأولاد سديرة وتجمعات أخرى استهلاكها السنوي للكهرباء في تزايد مستمر. من جهة أخرى، اشتكى العشرات ببلديات امسيف والخبانة من نفس المشكلة وهي الوضعية التي صارت بمثابة الهاجس الذي يتجدد مطلع كل صيف، بالرغم من الشكاوى المقدمة إلى مختلف الجهات، فالطلب يضيف بعض الفلاحين على الكهرباء تضاعف في السنوات الأخيرة، إذ المنطقة الممتدة من بلدية المعاريف مرورا ببلدية الخبانة إلى بلدية امسيف شرقا على مسافة تفوق 60 كلم أصبحت تعرف بمتيجة المسيلة، بل أكثر من ذلك على اعتبار أن كل أنواع الخضروات تنتج هناك، إضافة إلى الأشجار المثمرة وفي مقدمتها المشمش، فحقوله هذه الأيام صارت قبلة لتجار العديد من ولايات الوطن، كما أن انتشار زراعة البيوت البلاستيكية والمداجن رفع من الطلب على الكهرباء، وهذا برأي المتابعين تحصيل حاصل، إذ لابد من أن تستفيد المنطقة بقدر كاف من الكهرباء تماشيا ونشاطها الفلاحي المتميز فهي برأي هؤلاء تغطي جانبا لا يستهان به من السوق الوطنية والاستهلاك اليومي للمواطن عبر الجزائر العميقة، وفوق كل ذلك انتشار تقنيات الرش الحديثة والمتطورة وما تتطلبه من طاقة كهربائية.. وتبعا إلى هاجس الانقطاعات الكهربائية، جدد سكان المناطق المذكورة مناشدتهم والي المسيلة التدخل.