عادت مرة أخرى، ظاهرة غلق الطرقات إلى الواجهة بولاية بجاية، هذه الأخيرة التي حطمت كل الأرقام القياسية في هذا المجال بعدما تحوّلت هذه الظاهرة إلى علامة مسجلة للولاية 06، ورغم أننا في موسم الاصطياف إلا أن الطرقات لا تزال تغلق بولاية صنفت ضمن الولايات الأكثر استقطابا للسياح، ورغم ذلك فغلق الطرقات لا يزال مستمرا في ظل تقاعس المسؤولين، منتخبين كانوا أو إداريين، في أداء واجبهم، ألا وهو تحسين ظروف معيشة المواطن، حيث أقدم الإثنين، في هذا السياق، بعض المواطنين على الطريق الوطني الساحلي رقم 24 الذي يربط بين بجاية وتيزي وزو، وذلك على مستوى منطقة أيت منديل ببلدية بني كسيلة الساحلية، للمطالبة بتعبيد الطريق المؤدي إلى قريتهم، جراء الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها. وقد تسببت هذه الحركة الاحتجاجية في توقف كلي لحركة السير على الطريق الوطني المذكور، هذا الأخير الذي يعرف خلال هذه الصائفة حركة مرور كثيفة، بالنظر إلى الإقبال الكبير للمصطافين على الشواطئ الغربية للولاية، الأمر الذي أدى إلى تشكل طوابير غير منتهية من المركبات على امتداد جهتي الطريق، في الوقت الذي فضّل فيه العديد من العالقين، الدوران والعودة من حيث قدموا، خاصة إذا علمنا أن ذات الطريق قد تم غلقه مساء الأحد، بنفس المنطقة ومن طرف نفس الأشخاص، وهو ما يتسبب، كل مرة، في تعذيب مستعملي الطريق، من مرضى وشيوخ، في الوقت الذي لا يزال المسؤولون بهذه الولاية يتخذون موقع المتفرج وكأن المحتجين يطالبون بالمستحيل.