أجلت محكمة الجنايات بالدار البيضاء في العاصمة صبيحة الأربعاء، ملف الإرهابي المدعو "ب،س" مبحوث عنه منذ فترة بموجب أمرين بالقبض صادرين عن محكمة البليدة، حيث سيمثل المتهم خلال الدورة الجنائية المقبلة عن تهمة الانتماء لجماعة إرهابية تنشط داخل الوطن من شأنها بث الرعب في أوساط المواطنين، وكذا جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وذلك لتورطه في عدة أعمال إجرامية واغتيالات خلال نشاطه ضمن صفوف "سرية خالد بن الوليد" الإرهابية بجبال الأخضرية التابعة لما يسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، تحت إمارة "درودكال" كما انه المسؤول عن عمليات اغتيال طالت عون الشرطة بتابلاط "ز.سيد علي" سنة 2015، وآخر سنة 2013 خلال حاجز أمني بدائرة بني سليمان. وحسب الملف القضائي انطلقت وقائع اغتيال عون الأمن بعد تعرض سيارة تابعة لعناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لأمن دائرة تابلاط، لاعتداء إرهابي بواسطة أسلحة نارية في 6 مارس 2015، وأثناء تبادل إطلاق النار مع مصالح الأمن فرت العناصر الدموية وعثر خلال عملية التمشيط التي أعقبت الاشتباك المسلح، على إرهابي مصاب بجروح خطيرة على مستوى الرأس، وبحوزته عتاد حربي تمثل في ثلاثة مخازن يدوية تحتوي على 45 طلقة نارية خاصة بسلاح "كلاشينكوف". وفور ذلك، نقل المصاب وهو في غيبوبة نحو المستشفى لتلقى العلاج، وبعد شفائه تم تحديد هويته وهو المدعو "خ،لمين"، حيث صرح خلال سماعه انه التحق بالجبال سنة 2012 واتصل بالجماعات الإرهابية في ولاية البويرة لتدريبه على استعمال السلاح، كما كشف عن أسماء عدة إرهابيين كانوا ينشطون معه من بينهم المتهم السالف الذكر "ب،س" الذي توبع بتهمة قتل الشرطي"ز. سيد علي" وألقي عليه القبض لاحقا بعد عملية ترصد سنة 2016، وفي إطار التحري في الملف، أحيل المتهم "ب،س" للمحاكمة أمام محكمة الجنايات رفقة 11 متهما في القضية جميعهم في حالة فرار. كما تم سماع 22 ضحية كأطراف مدنية في نفس الملف، كانوا قد تضرروا جراء الاعتداءات الإرهابية للجماعات التي ينشط بها.