دعت حركتا حماس والجهاد اليوم الأحد الفصائل الفلسطينية الى الرد على المجازر الإسرائيلية وطالبتا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف اللقاءات مع الإسرائيليين. قال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان "ندعو كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية الى التوحد والتخندق في خندق المقاومة واستخدام كافة أساليب المقاومة والرد على مجازر الاحتلال بالطريقة التي تشفي صدور قوم مؤمنين". وطالب برهوم الرئيس عباس الى "وقف كافة اللقاءات مع العدو الصهيوني والتخندق خلف خيار الشعب الفلسطيني والمقاومة", ودعا "الشعب الفلسطيني الى مواجهة الهجمة الصهيونية المبرمجة التي تستهدف كافة مكونات المجتمع الفلسطيني والاستعداد لجولة جديدة من المواجهة القادمة مع الاحتلال الغاشم",وناشد العالم العربي "مقاطعة العدو الصهيوني وعزله وعدم الانخداع والانجرار خلف مؤامرات التطبيع والتسوية مع الاحتلال الصهيوني والذي لا يعرف إلا لغة القوة والمقاومة". وفي بيان آخر أكدت حركة الجهاد الإسلامي "تصعيد المقاومة للرد على العدوان الصهيوني.. وعدم الالتفاف الى دعوات التهدئة التي تصدر من هنا وهناك", واستطردت الحركة "كل الخيارات ساقطة سوى خيار المقاومة والجهاد", وأكدت أنها "تجدد رفضها لأي لقاء مع قادة العدو تحت أي مبرر كان لان هذه اللقاءات تشكل غطاء للعدوان الصهيوني", ودعت الأمتين العربية والإسلامية "لرفض الاستسلام للضغوط الأمريكية التي تسعى لخلق اصطفاف عربي وإسلامي مع الرؤية الأمريكية لإنهاء الصراع على حساب الثوابت والحقوق". من جهتها دانت الحكومة الفلسطينية "الجرائم" الإسرائيلية المتواصلة, وطالب غازي حمد الناطق باسم رئاسة الوزراء الفلسطينية المجتمع الدولي "بممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني والعمل وبجدية لوقف استهتار إسرائيل بالقوانين الدولية". وأعلن وزير الإعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي اليوم الأحد ان الحكومة الفلسطينية "لن تسكت على هذا التصعيد الخطير وسندرس كيفية الرد عليه" مضيفا "لقد بدأنا حملة دولية لفضح الممارسات الإسرائيلية". للإشارة فقد قتل الجيش الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين في اقل من اربع وعشرين ساعة في الضفة الغربية وقطاع غزة, بينما لم يقتل إسرائيلي واحد خلال شهر, لكن إسرائيل قتلت 22 فلسطينينا ونفذت 126 اجتياحا لمختلف المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة". أف ب/ الشروق