قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها ستعيد النظر في مشاركتها في الحوار الفلسطيني الذي ستستضيفه القاهرة بعد يومين بسبب ما وصفته بالعقبات الجوهرية التي تعترض جدية الحوار. وقال ممثل الحركة في لبنان أسامة حمدان في تصريحات له إن هناك عقبات وصفها بالجوهرية، أولاها ما سماها الحملة الأمنية بحق أبناء حماس وحركة الجهاد في الضفة الغربية، وإبقاء السلطة على معتقلي فصائل المقاومة في سجونها، إضافة إلى مسألة مشاركة الرئيس محمود عباس في كلمة افتتاحية بدل حضور جلسات الحوار. ومن جانبه قال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق إن الحركة قد لا تشارك في مؤتمر للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية يوم غد الأحد. ونقلت مصادر -بعد اجتماع لبعض الفصائل الفلسطينيةبدمشق أول أمس-عن الرشق قوله إن "كل الأجواء الموجودة حتى الآن غير مبشرة ولا مطمئنة وغير مشجعة لحماس للمشاركة في الحوار". وأضاف الرشق أن الحركة تجري "اتصالات ونعطي فرصة للتجاوب مع مطالبنا وندعو مصر للعب دور حقيقي بالضغط لتوفير الأجواء لإنجاح الحوار". وأضاف أن زعماء من حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/القيادة العامة ومنظمة الصاعقة، اجتمعوا في دمشق يوم الخميس لمناقشة مسألة المشاركة في مؤتمر القاهرة. وفي غزة رفض المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان مكتوب إبقاء معتقلي الحركة في سجون السلطة الفلسطينية وإنكار وجودهم، معتبرا أن ذلك "جريمة ومعضلة في طريق الحوار". واعتبر برهوم أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حتى اللحظة لم يقدموا أي خطوة إيجابية تبين حسن نواياهم تجاه إنجاح الحوار، بدليل استمرارهم في اعتقال عناصر وأنصار حركة حماس". لكن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بادرت ليلة الخميس إلى الجمعة بإعلان تمسكها بالمسودة المصرية للمصالحة ورفضت أي مطالب بتعديلات أو فرض شروط عليها. ودعت اللجنة في بيان صحفي عقب اجتماعها برئاسة محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية، الفصائل الفلسطينية إلى "التخلي عن محاولات فرض الشروط والتعديلات على الورقة المصرية بما يفقدها مضمونها".