استيقظ سكان حي كردونة الكائن على مستوى بلدية بئر خادم بالعاصمة صبيحة الإثنين، على وقع حادث انهيار جزئي للطريق الذي يتوسط حي سكني آهل بالبنايات بعد انفجار لقناة رئيسية ناقلة للمياه، مخلفة عمقا من الفراغ شبيه بحادثة طريق بن عكنون بشكل مصغر، في وقت لم يخلف الانهيار أي خسائر تذكر سوى ذعر وسط السكان المجاورين للحفرة، خوفا من امتداد التشققات لمساكنهم. الانهيار الذي سجل فجر الإثنين على الطريق المؤدي إلى الزاوية البلقايدية التي تم تدشينها مؤخرا من طرف رئيس الجمهورية في حدود الساعة الرابعة، قال بشأنه السكان انه شبيه إلى حد ما بحادثة بن عكنون، لكن بأقل عمق وضرر نتيجة صغر حجم الانهيار، متهمين بذلك الجهات المعنية ب"البريكولاج" في انجاز مختلف المشاريع، متسائلين وفي الوقت ذاته عن استمرار غياب الرقابة البعدية فور إتمام أي مشروع كان، كتتبع التسربات المائية تحت الطرقات قبل ان تتطور لتحدث انفجارات مثلما حل الإثنين بالحي المذكور الذي شلت به حركة السير مباشرة بعد الانفجار، في حين استدعى الوضع قطع المياه عن الحنفيات بالعديد من الأحياء إلى غاية الانتهاء من الأشغال التي باشرتها مؤسسة "سيال". ومن اجل الاستفسار عن الموضوع، اتصلت "الشروق" برئيس بلدية بئر خادم لموافاتنا بأكثر التفاصيل، غير انه لم يرد على اتصالاتنا المتكررة ولا حتى على الرسالة النصية. مؤسسة "سيال" أرجعت الحادث إلى الضغط الذي تسببت فيه كميات المياه المتدفقة بالقناة الرئيسية، وأكد في هذا الصدد اتوب محمد وعلي رئيس مركز توزيع المياه ب"سيال" -الجزائر غرب – في تصريح ل"الشروق"، أن الحادث الذي سجل في حدود الرابعة من فجر أمس، بحي 450 مسكن في بئر خادم، جاء نتيجة ضغط المياه المتدفقة بالقناة الرئيسية لتوزيع المياه، مخلفا انفجار وتشققات وحفرة بالطريق، ما استدعى التدخل السريع لأعوان "سيال" من اجل احتواء الوضع وإصلاح العطب الذي تسبب في قطع المياه عن مناطق عديدة ببلدية بئر خادم، مؤكدا عودة المياه إلى مجاريها فور الانتهاء من الأشغال التي قد تصل قبل نهاية ليلة نفس اليوم على أكثر تقدير. وعن اتهامات المواطنين بشان العطب والتسرب الذي سجل لأيام، فنفى المتحدث ذلك، قائلا أن التسرب الناتج عن الضغط سجل يوم انفجار القناة وليس قبل ذلك.