دعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، الخميس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للترشح لعهدة خامسة ومواصلة مسيرته في قيادة البلاد. وفي كلمة الإفتتاحية للدورة الخامسة العادية للمجلس الوطني للأرندي، قال أويحيى، إن المكتب الوطني للحزب يناشد الرئيس بوتفليقة لمواصلة المسيرة، ويعلن دعمه له في حال ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة. وبرر أويحيى قرار الأرندي بأنه "يصب في مصلحة أمن واستقرار الجزائر". وسبق أويحيى بدعوته الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة خامسة شريكه اللدود في الحكومة حزب جبهة التحرير الوطني، الذي لم يفصل في موقفه من العهدة الخامسة، واكتفى أمينه العام جمال ولد عباس بالتأكيد على الاستمرارية ومواصلة المسيرة، دون ذكر العهدة الخامسة. وجاءت دعوة أويحيى لتوضح موقف الحزب رسميا، من قضية ترشح الرئيس بوتفليقة ودعمه في للرئاسيات المقبلة، واستبعاد ترشح أويحيى للمنصب في أفريل 2019، وهو الموقف الذي كان يعلن عنه في كل مرة، في انتظار إعلان الرئيس ترشحه من عدمه. من جهة أخرى، قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، إن الجزائر تدفع ضريبة قاسية نتيجة تمسكها بمبادئها واستقلالية قراراتها ورفضها الانخراط في المؤامرات وتصديها لمخططات خبيثة. وأبرز أويحيى أن الجزائر تشتم يوميا بسبب رفضها أن تكون حاضنة للمهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا أراضيها على أيادي عصابات مافيوية، حماية لأوروبا، حتى تم وصفها بالعنصرية. وأكد المتحدث بأن الجزائر تدفع أيضا ثمن مساندتها لمبدأ الحق في تقرير المصير لإخوانها الصحراويين، الأمر الذي دفع بجيرانها الغربيين إلى إطلاق إدعاءات دنيئة ترهن مستقبل الشعوب المغاربية. وشدّد أويحيى على أن الجزائر مستهدفة بعدوان قاتل لأنها برهنت على وحدة صفها في مجابهة المؤامرات وعلى رأسها الربيع العربي، الأمر الذي جعلها تواجه سيلا من المخدرات التي يراد منه إغراق البلاد بهذه السموم، في إشارة إلى قضية كوكايين وهران التي حاول مستوردوها إغراق البلاد ب7 قناطير من الكوكايين. وأشار الأمين العام للأرندي، إلى أن الأجهزة الأمنية وعلى رأسها قوات الجيش الوطني الشعبي، تبذل مجهودات جبّارة ولا تزال تقف في وجه العدوان الذي يتربّص بالجزائر في كل مرة.