دعا حزب التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي" ،أمس، رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة، الترشح لعهدة خامسة خلال الإنتخابات الرئاسية المقبلة، مطالبا مناضلي وكوادر الحزب بالنزول للميدان بكثافة وجدارة والتقرب من المواطنين لإنجاح رئاسيات . وصادق المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، في ختام أشغاله دورته العادية الخامسة ، أمس، بالجزائر العاصمة، على نداء ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية لعام 2019، "نظير الانجازات الهامة التي حققتها البلاد تحت قيادته"، مشيدا "الانجازات الهامة التي حققتها البلاد تحت قيادة الرئيس بوتفليقة، سواء من حيث استعادة الأمن وتعزيز السلم والمصالحة الوطنية أو من حيث المكاسب الأساسية المحققة في ميادين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذا تعزيز مكانة الجزائر دوليا"، مسجلا في نفس الاطار أن البلاد "لازلت مدعوة لرفع تحديات كبرى في ظرف اقتصادي ودولي ازداد تعقيدا بفعل تراجع أسعار البترول وعدم الاستقرار الذي يخيم خصوصا على المنطقة المغاربية والساحل". وقال فؤاد بن مرابط مقرر اللجنة للأرندي خلال قراءته لنص بيان المجلس الوطني بالأشغال الختامية للدورة الخامسة للمجلس الوطني للأرندي، إن المجلس الوطني للأرندي يُناشد الرئيس بوتفليقة للترشح لرئاسيات 2019، ودعا الأمين العام للارندي، أحمد أويحيي، مناضلي وكوادر الحزب إلى النزول للميدان بكثافة وجدارة والتقرب من المواطنين، لإنجاح رئاسيات 2019، مؤكدا أن حزبه سيساهم مع باقي القوى السياسية للوصول إلى الاستحقاق الرئاسي المقرر في ربيع 2019، في “هدوء ورصانة”، مسترسلا:"سنحتفل بحملة الرئيس ونحتفل باستمرار الجزائر تحت قيادته”. وأكد المجلس الوطني أنّ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يظل بلا منازع محورا لتجمع وتجند الأغلبية الكبرى للشعب الجزائري الذي كسب ثقته ودعمه انطلاقا من ماضيه المشرق كمجاهد ومن النتائج التي حققتها البلاد تحت قيادته. قبل أن يعلن، دعوة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بإلحاح، الاستجابة للدعوات العديدة الصادرة عن المجتمع لكي يواصل مهمته في قيادة البلاد من خلال الترشح للانتخابات الرئاسية لربيع 2019. أشاد حزب التجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي” إلى الجهود التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي، في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، ونوّه مقرر لجنة الأرندي، فؤاد بن مرابط، خلال كملة له بعد انطلاق الأشغال الختامية للدورة الخامسة للمجلس الوطني للأرندي، بالدور الفعّال الذي لعبه الجيش الوطني الشعبي لكي يسود الأمن والإستقرار في ربوع الوطن. قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي إن الجزائر تدفع ضريبة قاسية نتيجة تمسكها بمبادئها واستقلالية قرارها، مشيرا أنها تشتم صباح مساء بسبب رفضها أن تكون حاضنة للمهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا أراضيها على أيادي عصابات مافيوية، حماية لأوروربا، ما وصل حد وصفها بالعنصرية، وأضاف:"الجزائر تدفع أيضا ثمن مساندتها لمبدأ الحق في تقرير المصير لإخوانها الصحراويين، الأمر الذي دفع بجيرانها الغربيين إلى إطلاق إدعاءات دنيئة ترهن مستقبل الشعوب المغاربية"، مسترسلا:" الجزائر مستهدفة بعدوان قاتل لأنها برهنت وحدة صفها في مجابهة المؤامرات وعلى رأسها الربيع العربي، الأمر الذي جعلها تواجه سيلا من المخدرات التي يراد أن تغرق البلاد، لولا فطنة وكفاءة قوات الجيش الوطني". تعاطي التجمع الوطني الديمقراطي ايجابيا مع الدعوة التي اطلقها رئيس حركة “حمس” لإطلاق حوار سياسي قبل الرئاسيات، حيث أبدى استعداده للمشاركة في أي نقاش أو حوار سياسي في ظل احترام الدستور ومؤسسات الجمهورية. كما وجه انتقادات لاذعة لحركة “الماك الانفصالية” واستنكر بشدة دعوات بعض الأبواق الداعية إلى الانفصال ثم اللجوء إلى حمل السلاح في منطقة القبائل التي تعد جزء لا يتجزأ من الجزائر.