ارتفع سعر صرف الأورو، الجمعة، على مستوى السوق الموازية للعملة الصعبة بساحة بور سعيد بالعاصمة إلى 21.95 ألف دينار لكل 100 أورو للشراء و21.90 ألف دينار للبيع، في الوقت الذي تشهد العملة الصعبة طلبا واسعا من قبل المصطافين والمتجهين لتقضية العطلة في الخارج، وكذلك مع اقتراب موعد أول رحلة للحج، والتي يرتقب أن تكون بتاريخ 25 جويلية المقبل. ويؤكد صرافو سوق العملة الصعبة ب"السكوار" أن سعر الأورو شهد الجمعة ارتفاعا حادا بلغ 21.95 ألف دينار بعدما عادل في وقت سابق 21 ألف، أي قبل ساعات، أرجعه متعاملو السوق إلى دخول فصل الصيف وزيادة تنقل بعض الجزائريين إلى الخارج لتمضية العطلة. ويتعلق الأمر بميسوري الحال، وكذا موسم الحج، حيث يحول كل حاج على الأقل 1000 أورو، لتغطية مصاريفه بالبقاع المقدسة، ناهيك عن لجوء عدد كبير من التجار إلى تحويل أموالهم إلى العملة الصعبة كملاذات آمنة تخوفا من تدهور قيمة الدينار جراء ارتفاع نسبة التضخم، وهو ما سيقلص حجم مدخراتهم في حال بقائها مكدسة بالدينار. وشهد سوق السكوار الموازي في الساعات الأخيرة، توافد عدد كبير من المغتربين، وكذا الحجاج لاقتناء مستحقاتهم من الأورو والدولار، تحسبا لانطلاق أول رحلة حج يوم 25 جويلية المقبل، في وقت عرفت الأسعار في هذه السوق الموازية، وبعض نقاط صرف العملة الصعبة بالعاصمة ارتفاعا قياسيا لسعر الاورو الذي واصل مساء أمس ارتفاعه ليقارب 219.5 دينار، وكان قبل أسبوع في حدود 210، في وقت يتوقع خبراء في الاقتصاد أن يصل إلى عتبة 220 دينار خلال الساعات المقبلة. ويقابله في نفس الوقت استقرار سعر الصرف في البنوك الرسمية على قيمة 139 دينار، كما يأتي هذا الارتفاع بالتزامن مع عودة صرافي سوق السكوار الموازي إلى النشاط بقوة في الأيام الأخيرة التي يميزها موسم العطل وعودة المغتربين إلى الجزائر، وكذا انطلاق موسم الحج الذي استغلوه لرفع السعر، خاصة في ظل غياب مكاتب صرف العملة بالرغم من الوعود التي قدمتها الحكومة لإيجاد حلول لهذا المشكل، الأمر الذي جعل من السوق الموازي المنفذ الوحيد للباحثين عن العملة الصعبة. ويرى خبراء في الاقتصاد أن سوق العملات في الجزائر، يتحكم فيها العرض والطلب، وأنه كلما ازداد الطلب تزامنا مع مواسم العمرة والحج والعطل الصيفية، إلا ويشهد الدينار الجزائري انخفاضا جديدا في قيمته أمام العملتين الأكثر طلبا وهما الأورو والدولار.