نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الخميس 20 أغسطس 2015 10:57 شهد سوق السكوار الموازي في الساعات الأخيرة توافد عدد كبير من المغتربين وتجار الشنطة، وكذا الحجاج لاقتناء مستحقاتهم من الأورو والدولار، تحسبا لانطلاق أول رحلة حج الأسبوع المقبل، في وقت تشهد الأسعار في هذه السوق استقرارا مقارنة بالارتفاع الذي عرفته العملات بالبنك المركزي، بداية من الأسبوع الماضي. وقد عاد صرافو سوق السكوار الموازي إلى النشاط بقوة فيالأيام الأخيرة المتزامنة مع موسم العطل وعودة المغتربينإلى الجزائر، وكذا انطلاق موسم الحج الذي استغلوه للعودةمن هذه الباب بعد المداهمة التي قادتها مصالح أمن ولايةالجزائر، منتصف أفريل الماضي، وتوقيف عدد من التجارفيه ومصادرة أموالهم. غير أن غياب مكاتب رسمية لصرف العملات وتراخيالحكومة مع الباعة جعل من هذه السوق التي يفضلالكثير من الخبراء الاقتصاديين تسميتها بالسوداء تعود بقوة، بعدما اكتسحها آلاف من السياح الجزائريينالمتوجهين إلى قضاء عطلتهم الصيفية خارج أرض الوطن، وكذا المرضى في ظل ضعف قيمة منحة السفرالخاصة بالجزائريين وصعوبة الحصول عليها لدى البنوك رغم أنها لا تتجاوز 130 أورو. وهو نفس الشيءبالنسبة إلى الحجاج الذين يتسابقون لشراء العملة قبل أقل من أسبوع من أول رحلة تقودهم إلى البقاعالمقدسة. وأرجع الخبير الاقتصادي، كمال رزيق، العودة القوية لسوق السكوار، خاصة في هذه الفترة التي تتزامن معموسم الحج والعمرة والاصطياف، إلى غياب مكاتب صرف العملة بالرغم من الوعود التي قدمتها الحكومةلإيجاد حلول لهذا المشكل، الأمر الذي جعل من السوق الموازي المنفذ الوحيد للباحثين عن العملةالصعبة. وأضاف الخبير ل "الشروق"، أن عدم تأثر هذه السوق بالتحولات المالية التي تشهدها السوقالعالمية بعد ارتفاع الدولار راجع إلى تحكم العرض والطلب ما جعل سوق السكوار لا يتأثر بمثل هذهالتحولات لأن سعر الصرف فيه غير حقيقي مقارنة بما يتداول في البنك المركزي والبنوك. ومعلوم أن سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة "الأورو" توقف عند سقف 16 ألف دينار جزائري ل 100أورو، مقابل ارتفاع أسعار صرف العملة الأمريكية "الدولار" مقابل الدينار، حيث قفز سعر 100 دولار من14 ألفا و300 دينار إلى 14 ألفا و500 دينار، في وقت تراجعت فيه قيمة الدينار مقابل الدولار مرتين فيالفترة الأخيرة إلى معدلات لم تصلها الجزائر منذ الاستقلال.