واصل أمس، سعر الاورو ارتفاعه في السوق السوداء السكوار ليصل 196 دينار، وهو الارتفاع المفاجئ الذي يتزامن مع اقتراب موسم الحج وعودة المغتربين وتجار الشنطة الى النشاط، حيث يكثر الطلب عليه سواء من اجل السياحة إلى الخارج أو للعلاج في أوربا، في وقت يواصل الدينار هبوطه هذا الشهر مقابل العملات الأخرى. شهد سوق السكوار الموازي في الساعات الأخيرة، توافد عدد كبير من المغتربين، وكذا الحجاج لاقتناء مستحقاتهم من الأورو والدولار، تحسبا لانطلاق أول رحلة حج يوم 6 أوت المقبل، في وقت عرفت الأسعار في هذه السوق الموازية، وبعض نقاط صرف العملة الصعبة بالعاصمة ارتفاعا قياسيا لسعر الاورو الذي واصل مساء أمس ارتفاعه ليقارب 196 دينار، وكان قبل أسبوع في حدود 193، في وقت يتوقع خبراء في الاقتصاد أن يصل إلى عتبة 200 دينار. ويقابله في نفس الوقت استقرار سعر الصرف في البنوك الرسمية على قيمة 125 دينار، كما يأتي هذا الارتفاع بالتزامن مع عودة صرافو سوق السكوار الموازي إلى النشاط بقوة في الأيام الأخيرة التي يميزها موسم العطل وعودة المغتربين إلى الجزائر، وكذا انطلاق موسم الحج الذي استغلوه للعودة من هذه الباب، خاصة في ظل غياب مكاتب صرف العملة بالرغم من الوعود التي قدمتها الحكومة لإيجاد حلول لهذا المشكل، الأمر الذي جعل من السوق الموازي المنفذ الوحيد للباحثين عن العملة الصعبة. ويرى خبراء في الاقتصاد أن سوق العملات في الجزائر، يتحكم فيها العرض والطلب، وأنه كلما ازداد الطلب تزامنا مع مواسم العمرة والحج والعطل الصيفية، إلا ويشهد الدينار الجزائري انخفاضا جديدا في قيمته أمام العملتين الأكثر طلبا وهما الأورو والدولار. ومعلوم أن سعر صرف الاورو بالسوق السوداء بالسكوار، تجاوز كافة الأرقام القياسية، وبلغ لأول مرة منذ أشهر 196 دينار في حين ارجع صرافو ساحة بور سعيد بالعاصمة، سبب هذا الارتفاع إلى موسم الاصطياف وتوجه عدد كبير من الجزائريين لقضاء العطلة في الخارج رغم الضائقة الاقتصادية واستمرار أزمة النفط، بالمقابل يرفض الخبراء الربط بين ارتفاع سعر الأورو والدولار بالسوق الموازية، ومؤشرات الاقتصاد العالمي، بحكم أن العامل الوحيد الذي يتحكم في بورصة السكوار، هو العرض والطلب، إلا أن عددا كبيرا منهم أكدوا أن ارتفاع الأورو أمام الدولار الأمريكي، ساهم في رفع قيمة العملة الأوروبية بالسوق الموازية.