غيّب الموت الفنان الممثل المسرحي والسينمائي عمار معروف عن عمر ناهز 75 سنة، بعد معاناة مع المرض، دخل إثرها منذ ثاني أيام عيد الفطر مستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة. ونقل الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة (أوندا) خبر وفاة معروف، أمس، على صفحته الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك". وعقب سماعه بالخبر، وجه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في تغريدة على التويتر برقية تعزية لعائلة الفقيد جاء فيها: "تلقيت هذا الصباح خبرا محزنا، لقد رحل عنّا الممثل المسرحي والسينمائي الكبير عمار معروف". وقال ميهوبي في تغريدته: "أتقدم بتعازي الخالصة لعائلة فقيد الفن الجزائري، راجيا من المولى عزّ وجل أن يتغمده برحمته الواسعة". كما عزت إدارة المسرح الوطني الجزائري الفقيد في منشور لها على صفحتها بالفيسبوك والعديد من الفنانين والمثقفين. وكان الممثل عمار معروف قد دخل مستشفى مصطفى باشا في اليوم الثاني من أيام الفطر، في حالة صحية حرجة، بعد تعرضه لوعكة حادة تطلبت إدخاله المستشفى بشكل استعجالي. ودخل الراحل عمار معروف المسرح الوطني بعد الاستقلال بسنتين، فقط وتحديدا في عام 1964، لم يمتلك سكنا خاصا به، بل كان يعيش في منزل مستأجر، وقد دعا مسؤولي الثقافة إلى مساعدته نظير ما قدمه للفن الجزائري بحسب تصريحات سابقة لعائلته. وتمتد مسيرة الراحل في السينما والمسرح والتلفزيون إلى 54 سنة، وشارك معروف إلى جانب ممثلين كبار كفريدة صابونجي ومحمد عجايمي ونجية لعراف وبهية راشدي وشافية بوذراع، كما جسد أدوارا مهمة في العديد من الأعمال السينمائية والدرامية والمسرحية، على غرار مسلسل المصير في جزئيه الأول والثاني للراحل جمال فزاز، وفيلم "ألوان المجد" لعمار تريباش، وفيلم "قصة دون أجنحة" للمخرج ذاته، ومسلسل "حب في قفص الاتهام" لبشير سلامي، "قلوب في صراع" لنزيم قايدي، "جروح الحياة" لتريباش وفي عدّة أعمال أخرى، وفي تجربة الإخراج قدم مسرحية "الفالطة" (1998) نص عمر بادي. سيد علي بن سالم ل"الشروق": "الراحل قدمّ الكثير للفن وماشي خسارة فيه شقة" قال سيد علي بن سالم رئيس جمعية "الألفية الثالثة" إنّ رحيل الممثل عمار معروف يعد خسارة كبيرة للفن الجزائري، وإنّ الراحل قدم كثيرا للمسرح وينتمي إلى جيل الزمن الجميل. وأضاف سيد علي بن سالم في تصريح إلى "الشروق اليومي" أنّ عمار معروف شارك في أعمال مهمة في السينما والتلفزيون وفي المسرح. وذكر بن سالم مسلسل "المصير" في جزئيه الأول والثاني، للمخرج جمال فزاز. وأشار المتحدث إلى أنّ جمعية "الألفية الثالثة" كرمته في 2006 نظير مجهوداته في المسرح والسينما والدراما، ونظير كل ما قدمه للفن الجزائري منذ ولوجه إلى المسرح الوطني سنة 1964. وفي تعليقه على معاناة عمار معروف في حياته لاسيما بسبب عدم امتلاكه سكنا يؤويه وعائلته ما اضطره إلى الكراء، لفت إلى أنّه مشكل عويص وتمنى أنه خلال الاحتفال باليوم الوطني للفنان في ال8 جوان من كل سنة أن تخصص "كوطة سكنات" للفنانين لأنّهم يضحون من أجل الجزائر. مؤكدا في السياق أنّهم سفراء البلاد في الخارج، وناضلوا زمن العشرية السوداء وتحدوا الموت والمحن والقتل. ولم يخف المتحدث أنّ أمنيته أنّ تخصص سكنات للفنانين توزع عليهم في مناسبة الاحتفال بعيد الفنان. وعن عمار معروف ردّ بقوله: "ماشي خسارة فيه شقة، كم قيمتها 200 مليون أو 300 مليون ماشي خسارة فيه". وأوضح أنّ مثل عمار معروف بقية القلة القليلة ولذلك وجب الاهتمام والاعتناء بهم. L'ONDA vient d'apprendre la terrible nouvelle du décès de l artiste Amar MAAROUF. ان لله و ان اليه راجعون Publiée par Office National des Droits d'Auteur et Droits Voisins sur Dimanche 1 juillet 2018