قال المنسق الوطني لنقابة الأئمة وموظفي الشؤون الدينية، جلول حجيمي، الثلاثاء، إن عشرات الأئمة تعرضوا لاعتداءات جسدية ولفظية داخل حرم المسجد، مفندا التصريحات الأخيرة لوزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى الذي قال إن أغلب الاعتداءات التي تعرض لها الأئمة وقعت خارج محيط المساجد، واستشهد جلول حجيمي حادثة تعرض إمام بوهران للاعتداء وهو يعتلى المنبر وآخر بولاية سكيكدة تعرض للضرب وهو يهم يغلق باب المسجد كأدلة تثبت تعرض الأئمة لاعتداءات داخل حرمة المساجد. وشدد رئيس نقابة الأئمة في تصريح خاص به "الشروق" على هامش حضوره تنصيب المكتب الولائي للكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل، على أهمية وضع قانون يحمي الإمام والرموز الدينية لوقف الاعتداءات التي قال إن العشرات من الأئمة تعرضوا لها بمختلف المساجد غير أن الكثير منهم لم تنازلوا عن رفع شكاوى لدى الهيئات المختصة نظرا لحساسية منصب الإمام. وبخصوص تأجيل الوقفة الاحتجاجية التي كانت مبرمجة في الخامس من شهر جويلية قال حجيمي أن عدد كبير من الأئمة أصر على تنظيمها "غير أن خصوصية هذا اليوم لدى الشعب الجزائري دفعت بالنقابة إلى تأجيل الوقفة والعمل بالطرق السلمية والديمقراطية لتحقيق المطالب المشروعة للأئمة المتعلقة بتعديل القانون الأساسي والمنح والعلاوات وقانون حماية الإمام". وأوضح نقيب الأئمة أن نقابته لا تحمل إيديولوجية ولا أفكار مخالفة للمرجعية الوطنية وتدافع فقط عن حقوق الأئمة في إطار احترام قوانين الجمهورية ولا مشكلة لها لا مع شخص الوزير ولا الوزارة.