تم، مؤخرا، بولاية بومرداس، تسليم قرارات استفادة وأوامر بالدفع ومفاتيح الاستفادة من سكنات لائقة في مختلف الصيغ لفائدة أكثر من 1000 عائلة تقطن بسكنات جاهزة ببلدية بودواو في إطار تواصل عملية القضاء على السكنات الجاهزة عبر كل الولاية. ويرتفع عدد السكنات الجاهزة (الشاليهات) التي تم القضاء عليها نهائيا عبر بلديات الولاية باحتساب هذه العملية الأخيرة إلى ما يزيد بقليل عن 9000 وحدة من مجمل نحو 15.000 شالي منصب يجري القضاء عليها نهائيا عبر الولاية تماشيا مع توفر الاعتمادات المالية الموجهة لتهيئة الأحياء السكنية الموجهة لإعادة الإسكان والتي يجري إنجازها بالقرب من مواقع الشاليهات. وتسير عملية هدم الشاليهات وإعادة إسكان قاطنيها في سكنات اجتماعية لائقة "بشكل جيد" يقول والي الولاية عبد الرحمان مدني فواتيح، الذي أكد بأن العدد المذكور من الشاليهات المبرمج القضاء عليها "هي في المتناول" إلا في حالة "قوة قاهرة " تحول دون تسليم مشاريع السكنات الموجهة لإعادة إسكان المرحلين تتعلق على وجه الخصوص بتوفر الاعتمادات المالية لإتمام عمليات التهيئة الخارجية للأحياء السكنية المسلمة. واستنادا لذات المسؤول، تحتاج عمليات التهيئة الخاصة بالأحياء الجديدة الموجهة لإعادة الإسكان إلى اعتمادات مالية تناهز 600 مليون دج من أجل التقدم إلى الأمام، وفي انتظار رصد هذه الاعتمادات المالية يتم حاليا القيام رصد أغلفة مالية مجزأة لإنجاز ما أمكن من أشغال التهيئة بشكل تدريجي إلى غاية الانتهاء منها كلية. وتأتي عمليات تفكيك وهدم 14927 بيت جاهز ب 95 موقعا عبر 28 بلدية من الولاية بعد 15 سنة من تنصيبها عبر تراب الولاية لإيواء منكوبي الزلزال بشكل تدريجي ومتواصل إلى غاية القضاء عليها نهائيا، حيث تم إلى حد اليوم إخلاء 19 بلدية نهائيا من الشاليهات من أصل 28 بلدية. واسترجعت من خلال عمليات الترحيل وهدم الشاليهات إلى حد اليوم عقارات تفوق مساحتها 200 هكتار من مجمل مساحة تقدر ب 400 هكتار أنجزت عليها مجمل هذه الشاليهات، حيث سمحت بتثبيت برامج سكنية في مختلف الصيغ مع التجهيزات المدمجة منها 8400 مسكن في صيغة البيع بالإيجار و1787 مسكن عمومي إيجاري و1120 وحدة سكنية ترقوية مدعمة.