ستخضع علامات المترشحين في امتحان شهادة البكالوريا، لمراقبة يشرف عليها مفتشو التربية الوطنية للمواد على مستوى فرع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالجزائر، على مدار خمسة أيام، لإنصاف الممتحنين، على أن يتم إعلان النتائج ما بين20 و22 جويلية الجاري. وعلمت "الشروق" من مصدر مسؤول بوزارة التربية، أن نقاط الممتحنين الذين فاق عددهم 700 ألف مترشح، في مختلف المواد والشعب، ستمر بعدة مراحل قبل إعلان النتائج النهائية، مشيرا إلى أن مراكز التصحيح قبل إرسالها نتائج التلاميذ، تقوم بمهمة صب العلامات والتدقيق ثلاث مرات متتالية من قبل أعوان مختصين من أساتذة ومشرفين ومساعدي تربية، الذين يعملون تحت إشراف مفتشي التربية للمواد برتبة نواب رؤساء مراكز مكلفين بالمراقبة، لاستدراك أي خطأ محتمل. وأكد المصدر، أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، طلب من رؤساء مراكز التصحيح إرسال نتائج المترشحين في أقراص مضغوطة إلى المركز الوطني للتجميع والإعلان عن النتائج في 17 جويلية الجاري كأقصى تقدير، لكن دون ممارسة ضغوطات عليهم حتى لا يفقدوا التركيز في التصحيح، وذلك حتى يتسنى للمركز القيام بعملية مراقبة العلامات من قبل مفتشي التربية ومهندسين في الإعلام الآلي من ذوي الكفاءات، لمدة خمسة أيام كاملة، من خلال التدقيق على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر في ورقة الإجابة التي تحمل العلامة "صفر" ومدى مطابقتها "أي العلامة" مع التقرير المرفوع سلفا والممضى من قبل رئيس مركز التصحيح و3 أساتذة مصححين ورئيس لجنة التصحيح. إلى جانب التدقيق أيضا في علامات التربية البدنية وفي حالات الغش المسجلة بالعودة إلى التقرير المدون الذي يكون مرفوقا "بمخطط الجلوس"، لكي لا يظلم أي تلميذ على اعتبار أن كل حالة غش وكل علامة إقصائية لا بد أن تكون مرفوقة بتقرير مفصل وموقع. وأضاف، المصدر أن التصحيح في المواد الأدبية على غرار التربية الإسلامية والتاريخ والجغرافيا واللغات الأجنبية لا يتجاوز 10 أيام، في حين أن التصحيح في المواد العلمية كالعلوم الطبيعية والعلوم الفيزيائية والتكنولوجيات كالهندسة الميكانيكية وهندسة الطرائق، قد يمتد إلى 12 يوما على اعتبار أن طبيعة المواضيع تفرض هذه المدة التي تتطلب أوراق إجابات إضافية. وتوقع محدثنا تسجيل نتائج "مقبولة" في البكالوريا، ولم يستبعد أن تكون أحسن من النسب المحققة في بكالوريا السنوات القليلة الماضية، إذ لن تكون حسب المصدر أقل من 56 بالمائة، نظرا لأن المواضيع كانت في متناول الممتحنين، كما أن الامتحان برمج خارج شهر رمضان. وأكد مصدرنا أنه تم تجهيز المركز الوطني للتجميع والإعلان عن النتائج ب500 طابعة، لطبع الشهادات النهائية للناجحين في البكالوريا وكشوف النقاط في ظرف قياسي. وكل هذه العمليات تتم قبل الإعلان عن النتائج.