اعتبر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي السبت أنه "لا فائدة ترجى" من المفاوضات مع الولاياتالمتحدة، لأنها لا تلتزم بالاتفاقات التي يتم التوصل إليها. وقال خامنئي أمام دبلوماسيين إيرانيين في طهران "كما قلت في السابق لا يمكن الوثوق بكلام الولاياتالمتحدة ولا بتوقيعها، لذلك فلا فائدة ترجى من التفاوض معها". وأضاف "من الخطأ الكبير الاعتقاد بأن المشاكل يمكن أن تجد حلا لها عبر المفاوضات أو العلاقات مع الولاياتالمتحدة". وكانت الولاياتالمتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الذي وقعته القوى الكبرى مع إيران، واتخذت إجراءات لفرض عقوبات اقتصادية على طهران ابتداء من الأول من أوت المقبل، وهو الأمر الذي رفضته الدول الأخرى الموقِّعة على هذا الاتفاق. وتابع خامنئي "لا بد من مواصلة المفاوضات مع الأوروبيين، إلا أننا لا نستطيع انتظار أجوبتهم إلى ما لا نهاية". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أنه يوافق على اتفاق جديد مع إيران على أن يضمّ، إضافة إلى الملف النووي، البرنامج الصاروخي الإيراني، والدور الذي تقوم به طهران في الشرق الأوسط. وقال خامنئي أيضا إن الولاياتالمتحدة "تسعى إلى إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل قيام الثورة في إيران" عام 1979، في إشارة على مساعي واشنطن للإطاحة بالنظام الإيراني بعقوبات اقتصادية قاسية تدفع الشارع الإيراني إلى الثورة عليه وإسقاطه، أو من خلال الغزو العسكري المباشر كما فعلت مع النظام العراقي في 2003.