عادت أزمة النقل بين العاصمة وتيبازة أو عكس الوجهة لتطفو إلى السطح مجددا مع حلول العطلة الصيفية وتوقف حافلات نقل الطلبة عن النشاط، حيث تضاعف عدد المسافرين خلال هذه الفترة بعد ما عاد اغلبهم إلى استغلال حافلات الخواص فور توقف النقل الجامعي عن الخدمة بالموازاة مع العطلة الصيفية، هذا الأخير الذي تحول إلى سند لقطاع النقل بعد ما وجد فيه المسافر والعامل بوجه الخصوص ضالته فرارا من أزمة النقل اليومية. مشكل النقل الذي يطرح وبحدة بين ولاية تيبازة والعاصمة في الاتجاهين، خاصة في فترة العطل والأعياد، ليمتد إلى نهاية الأسبوع، عاد للواجهة منذ حلول بداية الشهر الجاري، حيث يجد المسافر نفسه في ورطة حقيقية، خاصة في الفترة المسائية للعودة إلى منزله أو في زيارة ما بعد ما تحول الركوب في الحافلة أو حجز مكان بها بموقف الرويسو، سعيد حمدين، عين الله أو حتى البهجة وبوشاوي وزرالدة، ضربا من الخيال نظير العدد الكبير من المواطنين الذين يجدون أنفسهم مضطرين إلى الانتظار لساعات متأخرة من النهار، فيما يضطرون للتدافع كلما توقفت حافلة تكون عادة مملوءة عن آخرها. هي الأوضاع التي تتكرر حتى بالموقف الرئيسي بمحطة أول ماي وسط العاصمة أو محطة تيبازة مواقع الإقلاع وحتى المواقف التي تليها، حيث تشهد الفترة تدفقا كبيرا للمسافرين مقابل غياب برنامج خاص بمواسم العطل والأعياد فضلا عن نهاية الأسبوع، يفترض أن تستعين به مديرية النقل لكلتا الولايتين بغية امتصاص العجز الذي يشهده القطاع منذ أكثر من شهر بمجرد توقف النقل الجامعي عن الخدمة والذي كشف انه استطاع ضمان امتصاص فائض المسافرين طيلة شهور سنة كاملة ليظهر العجز بعدها مع بداية العطل السنوية ونهاية كل أسبوع، حيث يعود الإشكال ليطرح من جديد سنويا في ظل عدم تحرك الجهات المعنية لتدعيم النقل في مثل هذه الأوقات من السنة.