أحدثت أعياد نهاية السنة خللا كبيرا في وسائل النقل، خاصة شبه الحضري منه، ما بين الولايات كالعاصمة باتجاه الولايات الوسطى مثل البليدة وتيبازة، بعدما حُوّل عدد من الحافلات إلى رحلات استجمامية خصصت للاحتفالات بالجنوب وتيكجدة والشريعة، بعدما تم كراؤها من طرف بعض الوكالات السياحية وحتى بعض المشرفين المعتادين على تنظيم رحلات دورية على مدار السنة، لينتج عنه مشكل كبير ظهر على السطح، الأيام الماضية، بعدما وجد المسافرون ضغوطات كبيرة وتسابقا نحو الحافلات للظفر بمكان بسبب النقص المسجل في عدد الحافلات والرحلات. وأخلطت أعياد نهاية السنة أوراق المسافرين المتجهين من العاصمة نحو كل من تيبازة وزرالدة والبليدة. وعاش المواطنون، طيلة أسبوع كامل، حالة من التوتر نتيجة غياب وسائل النقل ونقصها في بعض الأحيان شأن بعض الخطوط التي عرفت اضطرابات، سواء في العدد أم في التوقيت، انطلاقا من تافورة. ولم يجد المواطنون أي تفسير لهذا المشكل سوى التسابق نحو أي مركبة تنقلهم إلى أقرب منطقة من الوجهة المقصودة. المشكل الذي تكرر لأكثر من أسبوع تزامنا والعطلة الشتوية التي كانت نقمة على المسافرين أكثرهم العمال الذين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى الخروج مبكرا من عملهم. في حين لم يجد البعض الآخر سوى سيارات الأجرة للوصول إلى منازلهم بسبب تقلص عدد الحافلات العاملة خاصة بالفترة المسائية.
من جانبه، أرجع عمار فنيزة، رئيس مكتب العاصمة للمنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين، سبب تراجع عدد الحافلات في الفترة الأخيرة، إلى قضية تحويل البعض منها عبر رحلات استجمامية طويلة بالموازاة مع أعياد نهاية السنة، مؤكدا أن المعنيين حصلوا على رخصة وموافقة من طرف مديريات النقل لفائدة نسبة قليلة، مستدلا لكلامه بمثال حيث من بين 50 حافلة تمنح المديرية على سبيل المثال ل5 فقط غير أنه ركز في حديثه وبالمقابل على أهم المشاكل التي أجبرت نسبة كبيرة من أصحاب الحافلات على تقليص الرحلات من البليدة وتيبازة من 3 و4 في اليوم إلى رحلتين فقط، نتيجة الازدحام المروري الذي تشهده العاصمة ومداخلها مثلما يحدث ببوشاوي للقادمين من تيبازة، وتسالة المرجة للقادمين من البليدة، نتيجة الأشغال بالطريق والتي تعرف تأخرا كبيرا يضيف المتحدث تجبر على قطع المسافة خلال مدة تصل أحيانا إلى حوالي 3 ساعات.