عادت أزمة النقل بين العاصمة وتيبازة لتطفو إلى السطح من جديد مع حلول العطلة الشتوية حيث يجد المسافر نفسه في ورطة حقيقية خاصة في الفترة المسائية للعودة إلى منزله أو زيارة الأهل بعدما تحول الركوب في الحافلة أو حجز مكان بها بموقف سعيد حمدين ضربا من الخيال نظير العدد الكبير من المواطنين الذين يجدون أنفسهم مضطرين إلى الانتظار لساعات متأخرة قبل الاستنجاد في آخر المطاف بسيارات "الكلونديستان". الزائر إلى ولاية تيبازة أو العائد منها إلى العاصمة هذه الأيام، يلمح الصعوبة الكبيرة التي تفرض عليه مقابل النقص الكبير في وسائل النقل حيث يتفاقم الإشكال بالفترة الصباحية انطلاقا من تيبازة والفترة المسائية من العاصمة للعودة إلى الولاية الساحلية وبالتحديد عند موقف سعيد حمدين الذي أصبح للبعض بمثابة الكابوس الذي يطاردهم يوميا خاصة مع حلول العطل، حيث يضطر المسافرون إلى الاصطفاف والتدافع كلما اقتربت حافلة آتية من محطة 2 ماي بموقف سعيد حمدين للاتجاه نحو تيبازة، ما جعل البعض يهتدي إلى طريقة مبتكرة قصد حجز مكان بالحافلة عن طريق الاتصال هاتفيا بسائقها أو قابضها مسبقا قبل الوصول إلى الموقف، لتتوقف الحافلة على حافة مخرج الموقف لحمل زبائنها المعينين دون آخرين. المسافرون طرحوا مرة أخرى مشكل المحطة البرية لتيبازة، التي لا تستجيب لتطلعاتهم نظير موقعها المعزول الذي يفرض عليهم جولة طويلة قصد الوصول إليها مقابل قلة عدد الحافلات التي تدخلها. كما يجد هؤلاء أنفسهم مضطرين إلى الانتظار بذات المحطة بعد الغروب للوصول إلى وجهاتهم ما يتطلب، حسبهم، تدخل مديرية النقل لإعادة النظر في وضعية المخطط الجديد والوضعية الحالية.