علق العديد من المسافرين المتجهين من تيبازة نحو العاصمة أمس بمحطة نقل المسافرين لساعات من الانتظار علّهم يظفرون بمكان أو مقعد يوصلهم إلى وجهتهم، وما زاد من امتعاض المسافرين تزايد عددهم كل فترة مقابل نقص فادح في وسائل النقل عبر الخط المطلوب، أما تلك القادمة من شرشال أو حجوط فكانت تمر ممتلئة عن آخرها يحدث هذا أمام غياب الرقابة في وقت يعمل فيه اغلب الناقلين وفق أهوائهم، خاصة أيام العطل ونهاية الأسبوع.. واعتبر المسافرون هذه الوضعية التي تتكرر كل أيام العطل بالمهزلة لاسيما وان الإشكال يزيد حدة نهاية الأسبوع، دون أدنى رأفة بالمسافرين، العمال منهم والعائلات التي تحبذ زيارة أقاربها أو التنزه. علما ان النقص المسجل في عدد الرحلات ما بين مختلف بلديات تيبازة باتجاه العاصمة يرجع إلى تحويل العديد منها إلى رحلات استجمامية باتجاه الولايات الجنوبية، فيما فضل العديد من الناقلين أخذ قسط من الراحة نهاية الأسبوع، غير مبالين بالعجز وأزمة النقل التي يمكن أن يحدثوها بالموازاة مع العطلة الربيعية التي تتضاعف فيها حركة التنقل. الوضعية المزرية التي يعيشها المسافرون من وإلى تيبازة -العاصمة تتطلب إعادة النظر والجدولة بشأن مضاعفة الخطوط لاسيما وان العديد من حافلات الخط توقفت عن العمل، في حين يوجد عدد منها في المحشر بعد سحب وثائقها من أصحابها بسبب المخالفات اغلبها تعود لاستغلال الطريق السريع الممنوع عليهم.