اكد الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون لوكالة فرانس برس انه دخل الاراضي السورية اليوم الثلاثاء لبضع ساعات واجرى "جلسات مع الثوار"، وهي الزيارة الاولى له منذ اكثر من سنتين. وقال غليون في اتصال هاتفي بعد خروجه من الاراضي السورية ان الزيارة التي تضمنت "جلسات مع الثوار" تشكل "دعما معنويا لهم"، و"مواساة لاهلنا الذين تعرضوا للقتل والمجازر والذبح". واضاف "المفروض ان يشعروا اننا معهم واننا نفكر فيهم واننا الى جانب شعبنا". واوضح لدى الاتصال به مساء انه عاد قبل وقت قصير الى تركيا، وان الزيارة شملت "مناطق عدة في محافظة ادلب" في شمال غرب البلاد الواقعة على الحدود مع تركيا. واشار الى انه لم يزر سوريا منذ ما قبل الثورة، "منذ سنتين وبضعة اشهر تقريبا". وقال غليون ردا على سؤال عن المخاطر التي رافقت الزيارة "طبعا كانت هناك مخاطر، فالقصف لا يتوقف، لكننا اخذنا الاحتياطات لتقليص هذه المخاطر قدر الامكان. ومن ثم اتكلنا على الله". واعتبر غليون ان "النظام مهلهل لدرجة انه لا يقدر ان يضبط أي شيء. لقد تجولنا في مناطق عدة في ادلب وواضح ان النظام يفقد السيطرة على الارض". وتابع غليون "هذا دافع ليأسه ويأس انصاره". وقال غليون انه شهد في زيارته لادلب "ولادة سوريا الجديدة، فكل القرى فيها لجان محلية للمعونة والادارة والتنظيم والتنظيف...سوريا اليوم تبنى بايدي ابنائها". ونشر ناشطون مقاطع فيديو على شبكة الانترنت اظهرت اجزاء من زيارة غليون، فبدا في احداها وهو مرتد عباءة وكوفية ويقبل الارض. وفي شريط ثان، يظهر غليون مع عدد من الشبان جالسين على الارض في غرفة، بينما وقف عناصر باللباس العسكري والاسلحة الرشاشة الى جانبهم. ويقول غليون في التسجيل "جئنا لنطمئن عنكم ونراكم". وقدمت له القهوة وراح يجيب على اسئلة الموجودين، من دون ان تسمع الاجوبة بوضوح. وفي شريط ثالث، يبدو غليون وهو يرتدي العباءة البيضاء مجددا، بينما تحيط به مجموعة من الشبان. ويقول له احدهم "انتم في قلوبنا ونحن امانة في اعناقكم في الخارج"، فيجيب غليون "الى ان نرجع معا" الى سوريا.