نظّم عمال وحدة الصيانة التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وسط قاعدة الصيانة بالدار البيضاء بالعاصمة، صباح الثلاثاء، وقفة احتجاجية ورفضوا الالتحاق بمناصب عملهم. وقرر عمال الصيانة الدخول في إضراب عن العمل، رغم إعلان النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات تجميد الإضراب الذي كان مبرمجا ابتداء من اليوم الثلاثاء، امتثالا للحكم القضائي الصادر عن الفرع الاستعجالي للمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء الأحد الماضي، إلا أن العمال تجاهلوا الأمر، وقرروا الدخول في إضراب. وتمكنت النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات من إقناع العمال باستئناف العمل، تنفيذا لقرار العدالة وتجنبا لعواقب قد تنجر عن عدم التزامهم لقرار القضاء، بعد ساعتين من الاحتجاج. ومن المنتظر أن يلتقي ممثلون عن النقابة مع إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية لمناقشة مطالب العمال. ونفى رئيس نقابة تقنيي الصيانة، أحمد بوتومي في تصريح صحفي، علاقة النقابة بهذه الوقفة الاحتجاجية، موضحا أن عمال الصيانة قرروا التوقف عن العمل من تلقاء أنفسهم. وتُطالب النقابة الوطنية لتقنيي صيانة طائرات شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بإعادة تصنيف التقنيين في السلم الهرمي للأجور بما يضمن المساواة في مرتباتهم مع بقية الموظفين في الشركة، والترقية في مناصب العمل، وفقًا لمعيار الكفاءة بدل المحسوبية. الجوية الجزائرية تنفي وجود تذبذب في الرحلات من جهتها، أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أنه لم يتم تسجيل أي تذبذب في الرّحلات عقب الاحتجاج الذي شنّه عمال الصيانة. وكانت نقابة تقنيي الجوية الجزائرية قد أصدرت بيانا، الأحد، أكدت فيه تجميد الإضراب المقرر اليوم، التزاما بالحكم القضائي الصادر، عن الفرع الاستعجالي للمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء الأحد المنصرم. ورفعت نقابة التقنيين إشعارا إلى إدارة الجوية الجزائرية بتاريخ 9 جويلية الجاري، للدخول في إضراب مفتوح بداية من اليوم، قبل أن يتم تجميده بقرار من العدالة. وكانت محكمة الدار البيضاء بالعاصمة، أصدرت، الأحد الماضي، قرارا يقضي بتجميد الإشعار بالإضراب الذي أودعته نقابة تقنيي صيانة الطائرات بشركة الخطوط الجوية الجزائرية. وقضى الفرع الإستعجالي للمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، بتجميد الإشعار بالإضراب الذي رفعه تقنيو الجوية الجزائرية يوم 9 جويلية الجاري، إلى إدارة الشركة تحضيرا للدخول في إضراب مفتوح بداية من الثلاثاء المقبل. وأمرت المحكمة النقابة بتجميد الإضراب، إلى غاية أن تبت الغرفة الاجتماعية بذات المحكمة بداية من 5 أوت القادم، في الدعوى التي رفعتها إدارة الجوية الجزائرية بخصوص الإضراب المزمع أن يدخل فيه التقنيين. وكانت إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد رفعت قضيتين في حق النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات، الأولى على مستوى الفرع الاستعجالي للمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، والثانية على مستوى الغرفة الاجتماعية بذات المحكمة. وأودعت النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات، يوم 9 جويلية الماضي، لدى إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، إشعارا بدخولها في إضراب مفتوح بداية من 31 جويلية الجاري. وأكدت النقابة التزامها بتقديم الحد الأدنى من الخدمة، من خلال ضمان رحلات الحجاج فقط التي ستنطلق بداية من 24 جويلية الجاري. وكانت نقابة تقنيي الصيانة، قد عقدت، جمعية عامة غير عادية يوم 2 جويلية الجاري، انتهت بالتصويت لصالح خيار العودة إلى الإضرابات في ظل تماطل الإدارة في تسوية طلباتهم. زعلان: احتجاج عمال الصيانة ظاهرة صحية وأكد وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغاني زعلان، أن الاحتجاج الذي قام به عمال الصيانة على مستوى الجوية الجزائرية، الثلاثاء، ظاهرة صحية تبرز الوضع المتفتح للجزائر من خلال ضمان حقوق التعبير عن المواقف، مشيرا إلى أن الاحتجاجات تحدث في القطاعات. وفي تصريح للصحافة على هامش الزيارة الميدانية التي قادته إلى المحطة البحرية بميناء الجزائر، شدد زعلان على أن مصالحه على إطلاع بكل المستجدات التي تحدث على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية، مبرزا أن أبواب الحوار تبقى مستمرة وفق ما يضمن مصلحة الشركة من جهة ومصلحة العمال من جهة أخرى، داعيا العمال إلى ضرورة احترام القانون وقرارات العدالة. وكان عبد الغني زعلان، أكد الأسبوع الماضي أن إضراب التقنيين في الجوية الجزائرية سيضر بسمعة البلاد دوليا. ودعا زعلان، التقنيين إلى التراجع عن الإضراب، واعدا مستخدمي المصلحة بالحصول على جميع مستحقاتهم وأموالهم عندما تنفرج الأزمة وتتحسن أحوال الشركة في آجال غير بعيدة. وتعاني شركة الخطوط الجوية الجزائرية، من ضغوطات مالية كبيرة بسبب كتلة الأجور والعمالة الزائدة غير المنتجة، بالإضافة إلى الديون المتراكمة والمنافسة المباشرة وغير المباشرة مع الشركات الجوية الأخرى. وتعاقب 5 مدراء على الشركة في ظرف 10 سنوات، دون أن تتمكن من الخروج من نفق سوء التسيير، وكذلك تحسين صورتها بإدراجها ضمن تصنيف أحسن 100 شركة طيران في العالم.