الوجه الشاحب الذي ظهر به تراجع ريال مدريد وذهاب رونالدو يهدّد الكلاسيكو الإسباني في إستونيا في كأس السوبر الإسباني، سهرة الأربعاء وخسارته برباعية أمام الجار أتليتيكو مدريد الذي لم يكن قويا كعادته، صار يهدّد كلاسيكو الأرض الذي يشدّ الأنظار بين النادي الملكي وبرشلونة بتراجع مستواه، أولا بسبب غياب كريستيانو رونالدو الذي فضل التعريج إلى طورينو لتقمص ألوان جوفنتوس، وثانيا بسبب الشيخوخة التي بدت على رفقاء راموس ومارسيلو وحتى بن زيمة والبقية. والذين تعوّدوا على متابعة الصراع الكبير بين ميسي ورونالدو لن يجدوا متعتهم في هذا الموسم، الذي فاجأ فيه رونالدو العالم وترك النادي الذي صنع فيه مجدا كبيرا، وصنع له أيضا مجدا كبيرا من خلال الأرقام الفردية وألقاب رابطة أبطال أوربا التي تحققت بكمية غير مسبوقة وفي ظرف زمني وجيز. ريال مدريد فرّط في رونالدو، وفي المقابل لم ينتدب أي لاعب من الكبار وكل الذين برزوا في المونديال الروسي، لم تكن وجهتهم ريال مدريد ومنهم الفرنسي مبابي أو البلجيكي هازار، ولم يضم على الأقل واحدا من العشرة الأوائل والأحسن في العالم، وحتى النجم الكرواتي مودريتش الذي كان الأحسن في كأس العالم في روسيا، سيجد هذا الموسم صعوبة كبيرة مع فريق كان ظلا لنفسه في مباراة أتليتيكو مدريد. عشاق ريال مدريد لا ينتظرون المعجزة من بيل أو بن زيمة، على الأقل في الجولات الأولى للدوري الإسباني، حتى إن هناك من قال بأن ريال مدريد تعرض لمؤامرة عالمية حتى يتوقف عن سيطرته الأوروبية، بدأت بإبعاد زين الدين زيدان عن تدريب النادي الملكي من دون سبب مقنع من زيدان أو من غيره، ثم اكتملت العملية بالرحيل المفاجئ لرونالدو الذي قرّر الرحيل وترك حبه الكبير في قلب مونديال روسيا. والذين تعوّدوا على متابعة كلاسيكو الأرض بين ريال مدريدوبرشلونة باهتمام كبير، سيفتقدون الحلاوة التي عاشوها في السنوات الماضية، عندما كان السجال بين الناديين الكبيرين، مرة بأقدام رونالندو وأخرى بردّ عنيف من ميسي، وفي غياب أحد الطرفين لا أحد يمكنه التكهن بمسار المباراة التي كان يضعها بعض الناس في رزنامتهم الخاصة، ولم يدوّنوها هذا العام كما جرت العادة، بل إن بعض محبي اللاعب البرتغالي رونالدو قرروا تغيير وجوههم شطر دوريات أخرى ومنها الإيطالية التي حل ضيفا عليها كريستيانو بالرغم من سنواته الثلاث والثلاثين التي قد تثقل حركته. حتى مستوى ميسي مهدد، بسبب الفرق الشاسع بينه وبين بقية لاعبي الليغا، ولن يجد من ينافسه سواء في اللعب والتهديف أم في الألقاب على مستوى الدوري الإسباني، ويحلم عشاق الكرة مواجهة بين برشلونة وجوفنتوس ضمن منافسة رابطة أبطال أوربا وهي غير ممكنة في دور المجوعات، وإنما في الأدوار المتقدمة، حيث هي الفرصة الوحيدة لأجل أن تعود المواجهة بين ميسي ورونالدو في الوقت بدل الضائع من عمرهما الكروي الذي يشرف على النهاية. برشلونة من دون إنييستا وبانتدابات عادية لم تقنع أحدا، وريال مدريد من دون رونالدو وبانتدابات من دون نجوم، ومصير الكلاسيكو في خطر هذا الموسم، وحتى الدوري الإسباني قد يفقد نكهته لصالح بقية الدوريات مثل الفرنسي والإيطالي وحتى الألماني، وقد يصبح البون شاسع جدا ما بين الليغا والدوري الإنجليزي الممتاز، الذي صار يضم نجوما أقوى من دوري إسبانيا، ولحسن حظ الإسبان أن ميسي بقي وإلا لصار الدوري لا يختلف عن بقية الدوريات إن لم نقل أقل منها مستوى. مستوى باهت من دفاع ريال مدريد ظهر دفاع ريال مدريد المكون من داني كارباخال وسيرجيو راموس ورافائيل فاران ومارسيلو، بمستوى سيئ خلال المباراة، الأمر الذي جعل دييغو كوستا يلعب بأريحية كبيرة، فضلاً عن تفوق كوكي الملحوظ على مارسيلو طوال أحداث اللقاء. وبدأت المباراة بهجمة سريعة لأتلتيكو مدريد، نتج عنها الهدف الأول، نتيجة سوء تمركز الثنائي فاران وراموس، وتكرر الخطأ المشترك أيضاً بين الثنائي خلال الهدف الثالث الذي سجله ساؤول نيجيز من تسديدة قوية في الدقيقة 98. وأعطى مارسيلو الفرصة ل "الروخيلابنكوس" في الدخول في المباراة، حيث كان "الميرينجي" متقدماً بهدفين مقابل هدف، قبل أن يمرر الظهير البرازيلي الكرة بالخطإ لكوكي الذي لعبها لكوريا ليراوغ دفاعات ريال مدريد، ويقوم بتمريرها لكوستا الذي لم ينتظر لحظة في هز شباك الفريق الملكي للمرة الثانية. أتلتيكو مدريد يفك عقدته أمام الريال تمكن أتلتيكو مدريد من تخطي ريال مدريد، في بطولة أوروبية، لأول مرة في تاريخه، حيث تواجه الفريقان في 9 مناسبات أوروبية من قبل، ولم يكتب ل"الروخيبلانكوس" عبور جاره في أي منها. وفشل في التفوق على ريال مدريد في آخر 3 سنوات بالبطولات الأوروبية، إذ تمكن "الميرينجي" من تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا على حساب جاره في عامي 2014-2016. ونجح أيضاً ريال مدريد في إقصاء جاره، من الدور ربع النهائي من بطولة دوري الأبطال، فضلاً عن تفوقه عليه في الدور نصف النهائي عام 2017، عندما فاز عليه بمجموع مباراتي الذهاب والإياب 4-2. تأثر ريال مدريد برحيل رونالدو ظهر خط هجوم ريال مدريد بمستوى متوسط، بعد رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى جوفنتوس خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، مقابل 100 مليون يورو. وفشل خط هجوم ريال مدريد، المكون من كريم بنزيمة وجاريث بيل وماركو إسينسيو، في تهديد مرمى الخصم، على عكس ما كان يفعله رونالدو في مثل هذه المباريات الكبيرة. أرقام مميزة من المباراة تمكن الثنائي جاريث بيل وكريم بنزيمة من تسجيل آخر 6 أهداف أوروبية لريال مدريد، بواقع 4 أهداف للنجم الفرنسي، مقابل هدفين للجناح الويلزي. ويعد هدف دييغو كوستا الأول في شباك ريال مدريد بعد 49 ثانية، هو الأسرع في تاريخ بطولة السوبر الأوروبي. وبات راموس أول لاعب، في تاريخ ريال مدريد، يسجل في مباراتين مختلفتين لكأس السوبر الأوروبي، بعدما أحرز هدفًا أيضًا في نسخة 2016. واستقبل ريال مدريد 4 أهداف في مباراة أوروبية للمرة الأولى منذ 10 مارس/أذار عام 2015، عندما خسر 3-4 أمام شالكه في دوري الأبطال. وأصبح جولين لوبيتيجي أول مدرب لريال مدريد يخسر في أول مباراة رسمية له منذ بيرند شوستر في 2007 . وبات الأرجنتيني دييجو سيميوني أول مدرب لأتليتيكو مدريد يفوز على ريال مدريد في 3 مسابقات مختلفة، كأس ملك إسبانيا، كأس السوبر الإسباني، كأس السوبر الأوروبي. لوبيتيغي يدعو إلى الاستفادة من الهزيمة أمام أتلتيكو قال الإسباني جولين لوبيتيغي المدير الفني لريال مدريد، إن على فريقه الاستفادة من مباراة السوبر الأوروبي رغم الخسارة أمام جاره اللدود أتلتيكو مدريد بنتيجة 2-4. وقال لوبيتيغي في تصريحات تلفزيونية عقب المباراة: "علينا أن نستفيد من الهزيمة وأن نقيم التجربة، يجب أن نتلافى الأخطاء التي وقعنا فيها قبل مواجهة خيتافي في الدوري الإسباني". وأضاف المدرب الإسباني: "سيطرنا على مجريات اللعب أغلب فترات المباراة، خاصة عند تقدمنا في النتيجة، كان بإمكاننا أن نواصل التقدم ولكن الهدف الثالث لأتلتيكو تسبب في الضرر لنا". وواصل لوبتيغي: "أريد أن أهنئ أتلتيكو مدريد على الفوز والعودة إلى مدريد باللقب". وعن نسبة رضاه عن التشكيلة الحالية لفريقه، اختتم مدرب الفريق الملكي: "الوقت ليس مناسبا الآن للحديث عن التعاقدات أو التشكيلة، علينا فقط الاستعداد لبداية الليجا". كوستا يكشف طموح أتلتيكو مدريد بعد التتويج بالسوبر الأوروبي أكد الإسباني دييغو كوستا مهاجم أتلتيكو مدريد، أن طموح "الروخيبلانكوس" لن يتوقف بعد التتويج بالسوبر الأوروبي، على حساب ريال مدريد، مضيفاً أن فريقه يسعى للحصول على مزيد من الألقاب في المستقبل. وقال كوستا، في تصريحات تلفزيونية عقب اللقاء: "أنا سعيد بالفوز بهذا اللقب، لكن لن يتوقف طموحنا بعد التتويج بالسوبر، ونسعى في الفترة المقبلة، للحصول على العديد من البطولات، فنحن نمتلك مشروعاً رائعاً". وأضاف: "دائماً نتدرب بكل قوة، فنحن كمجموعة نريد الوصول بفريقنا إلى مكانٍ بعيد، ولن يتحقق ذلك إلا بالصبر ومواصلة العمل الكبير في الفترة المقبلة". وأتم: "قدمنا مباراة كبيرة أمام فريق قوي مثل ريال مدريد، واستطعنا تحقيق الفوز عليه، وكنا نريد هذا الفوز لكي يعطينا ثقة كبيرة بأنفسنا، لأننا خسرنا نهائيين أمام هذا الفريق". ونجح كوستا في تسجيل الهدفين الأول والثاني في شباك ريال مدريد، ويعد هدفه الأول هو الأسرع في تاريخ بطولة السوبر الأوروبي، الذي جاء بعد 49 ثانية من بداية اللقاء. ريال مدريد يخسر أول نهائي قاري منذ عام 2000 فشل فريق ريال مدريد الإسباني، في حصد لقب السوبر الأوروبي، للمرة الخامسة في تاريخ المرينغي، بعدما خسر بأربعة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعتهما أول أمس الأربعاء. وتعد هذه الخسارة هي الأولى للملكي الذي يخسر فيها نهائيا قاريا منذ عام 2000 ولأول مرة بعد 13 فوزًا متتاليا في النهائيات. ويعد المدرب الإسباني جولين لوبيتيغي، هو أول مدرب لريال مدريد يخسر أول مباراة رسمية له مع الفريق منذ 1984. الرعب الدفاعي يعيد الميركاتو إلى طاولة بيريز سلطت الهزيمة الثقيلة لريال مدريد، بنتيجة (4-2) أمام أتلتيكو مدريد، الأربعاء، في كأس السوبر الأوروبي، الضوء على أزمة كبيرة في صفوف الملكي. وأبرزت صحيفة "ماركا" الإسبانية، أن دفاع الريال قدم "عرضًا مرعبًا" خلال المباراة، حيث لم يحدث أبدًا أثناء فترة المدرب، زين الدين زيدان، أن تلقى الفريق 4 أهداف في لقاء واحد، لكن ذلك وقع في أول مواجهة رسمية، تحت قيادة جولين لوبيتيجي. وأشارت إلى أن الهدف الأول لأتلتيكو، جاء بعد 50 ثانية فقط، عندما استغل دييغو كوستا التمركز الخاطئ لمارسيلو وفاران، قبل أن يوضح الدولي الإسباني بهدفه، لماذا كان التوقيع مع كورتوا أولوية لإدارة ريال مدريد، هذا الصيف. وأضافت الصحيفة أن مارسيلو أخطأ مجددًا، في الهدف الثاني، حيث أعاد الكرة إلى داخل الملعب، بدلًا من تركها تخرج لرمية جانبية. كما أن الثنائي، راموس وفاران، قاما بخطإ فادح، أدى إلى هدف ساؤول الثالث، في الوقت الإضافي، حيث كان يمكن إبعاد الكرة بسهولة، لكن الأول مررها برعونة إلى الثاني، الذي فشل في الحفاظ عليها. وجاء دور كارفاخال في سلسلة الأخطاء، عندما خسر الكرة بسهولة لصالح كوستا، الذي مررها إلى كوكي ليضعها في الشباك، محرزًا الهدف الرابع القاتل لآمال الريال. ونوهت "ماركا" في ختام تقريرها، إلى أن الكثير توقعوا أن مشاكل لوبيتيغي، في بداية فترته، ستكون في الهجوم، لكن الدفاع قدم أداءً سيئًا في مباراته الأولى، ما أعطى فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، الكثير ليفكر فيه، قبل إغلاق سوق الانتقالات. غريزمان يستفز راموس بعد رباعية السوبر حاول الفرنسي أنطوان غريزمان، لاعب أتليتكو مدريد، استفزاز سيرجو راموس، قائد ريال مدريد، بعد كأس السوبر الأوروبي، الذي حصده الروخيبلانكوس، بالفوز على الملكي 4-2. وقالت صحيفة "ماركا" إن غريزمان نشر صورة عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستغرام" وهو جالس على العرش، بينما يظهر راموس وهو يضع التاج الملكي على رأس اللاعب الفرنسي. وأوضحت الصحيفة أن رسالة غريزمان تشير إلى أن راموس يتوج ملكا لكرة القدم. وثأر أتلتيكو مدريد من هزيمته على يد الميرينجي في مباراتي نهائي دوري أبطال أوروبا 2014 و2016. وشارك غريزمان أساسيا في المباراة، لكنه فشل في هز شباك الريال، حيث جاءت رباعية أتلتيكو عن طريق دييغو كوستا (هدفين)، وساؤول، وكوكي.