أكدت شبكة "بي إن سبورتس" القطرية، امتلاكها "أدلة قاطعة" على تعرض قنواتها للقرصنة من خلال نقل العديد من الأحداث الرياضية، لا سيما مباريات كرة القدم الأوروبية، محملة المسؤولية لقمر "عرب سات"، ومقره السعودية. وشكت الشبكة، التي تعد من أكبر مالكي حقوق البث للأحداث الرياضية، في الأشهر الماضية، من تعرض قنواتها للقرصنة من قبل قناة "بي آوت كيو"، طالبة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التحرك لوقف ذلك. وأكد الفيفا في جويلية الماضي، أنه سيتخذ إجراءات قانونية في السعودية تجاه أعمال القرصنة هذه، لا سيما بعد قيام القناة بقرصنة بث مباريات كأس العالم 2018 في روسيا. وفي بيان، الخميس، أوردت الشبكة القطرية أن ثلاث شركات عالمية في مجال الأمن الرقمي ("سيسكو" و"ناغرا" و"أوفيرون")، أكدت "بشكل مستقل ونهائي أن قناة القرصنة التلفزيونية "بي آوت كيو"، التي تتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً لها، والتي أدارت عملية قرصنة للبث الرياضي العالمي طوال العام الماضي يتم توزيعها على القمر الصناعي عربسات". وأضاف: "يثبت هذا الدليل التقني بما لا يدع مجالا للشك تورط شركة عربسات، ومقرها الرياض، في أكبر عملية قرصنة للبث الرياضي". ونقل البيان عن المديرة التنفيذية للشؤون القانونية والمستشارة العامة القانونية لمجموعة "بي إن"، صوفي جوردان، قولها إن "الأدلة قاطعة، وهي أن قناة (بي آوت كيو) غير القانونية مدعومة من مواطنين سعوديين، ويجري الترويج لها من شخصيات سعودية بارزة، وتعمل بموافقة غير معلنة من الحكومة السعودية". وسبق للسلطات السعودية أن نفت أي ارتباط بينها وبين "بي آوت كيو". ورأت جوردان أنه "حان الوقت لكي توقف عربسات البث المقرصن الذي دعمته منذ نحو العام، وحان الوقت لإخضاع عربسات للمساءلة لقيامه بتسهيل بث أكبر قناة بث مقرصن مدفوع". وأوضحت شبكة "بي إن" المالكة لحقوق بث معظم بطولات كرة القدم ومعظم الأحداث الرياضية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن "بي آوت كيو" تقوم ببث مباريات من الدوري الإنكليزي الممتاز والدوري الفرنسي لكرة القدم اللذين انطلقا الأسبوع الماضي، وأنها تعتزم بث مباريات من بطولات أوروبية أخرى ستنطلق تباعا في الفترة المقبلة. وأشارت "بي إن" إلى أن مجموعة قنوات "بي آوت كيو" تقوم منذ أكتوبر الماضي بإعادة بث محتواها عبر قمر "عرب سات".