أطلق القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني بوجمعة هيشور تصريحا عشية الاحتفال الرسمي بالذكرى ال50 لاستقلال الجزائر، قال فيه أن الرئيس بوتفليقة أنقذ مستقبل حزب جبهة التحرير الوطني، وبلخادم "رجل متعطش للسلطة" يسعى للاستفادة من الوضع وتقديم ترشحه لاستحقاق رئاسيات 2014". أعلن بوجمعة هيشور العضو باللجنة المركزية المحسوب على المعارضة الداخلية لأمين عام زب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن 80 عضوا باللجنة المركزية اجتمعوا في لقاء تنسيقي قبل ثلاثة أيام خص لدراسة الخطوات الواجب اتخاذها للرد على بلخادم بعد إعلان تزكيته من طرف الدورة السادسة للجنة المركزية المنعقدة يومي 15 و16 جوان المنصرم. وأوضح الوزير "الأفلاني" السابق بوجمعة هيشور ل "الشروق أون لاين" الأربعاء أن اللقاء جمع أعضاء اللجنة المركزية المقيمين بالجزائر العاصمة، وسجل أن بلخادم استعمل طرق غير قانونية في افتتاح وتسيير أشغال اللجنة المركزية، وتم الاتفاق على تنظيم حملة تحسيس ميدانية مع قواعد الحزب في مختلف المحافظات والقسمات مباشرة بع الاحتفالات الرسمية بذكرى خمسينية الاستقلال. وأضاف أن المعارضة الداخلية لبلخادم، راسلت وزارتا الداخلية والعدل بخروقات الأمين العام خلال اجتماع الدورة العادية الأخيرة للجنة المركزية، وقررت مقاطعة الجامعة الصيفية التي سينظمها بلخادم، والقيام بدلها بلقاءات تحسيس مع مناضلي الحزب، وطرح مطلب تنحية بلخادم مجددا في اجتماع الدورة الاستثنائية للجنة المركزية المرتقبة بعد رمضان للتحضير للانتخابات المحلية. وقال هيشور في تصريح مكتوب له عشية الاحتفال الرسمي بذكرى عيد الاستقلال، أن "الجزائر بالرغم من الجهود المبذولة لا تزال الأجيال الصاعدة تتخبط في ظروف معيشية صعبة، وتكابد معاناة يومية، في وقت احتياطي الصرف الجزائري أصبح محل أطماع صندوق النقد الدولي". وتناول التصريح الذي حصلت "الشروق أون لاين" على نسخة منه الأربعاء، موضوع الانتخابات الرئاسية المرتقبة سنة 2014، وأزمة الصراع داخل حزب جبهة التحرير الوطني، قائلا" الرئيس بوتفليقة يواجه صعوبات فيما تبقى من عمر عهدته الرئاسية الممتدة إلى غاية سنة 2014، حيث صراع المصالح وشبكات الفساد التي لغمت حزب جبهة التحرير الوطني الذي استقطب فئة مناضلي "الشكارة". وأشار هيشور في تصريحه إلى أن "الرئيس بوتفليقة أنقذ مستقبل حزب جبهة التحرير الوطني بخاطبه يوم 8 ماي بسطيف عشية الانتخابات التشريعية، الوضع الذي استغله المتعطشون للسلطة من أمثال بلخادم الذي يسعى لاستثمار الانتخابات لصالح في استحقاق الرئاسيات القادمة.