قرر أعضاء اللجنة المركزية بحزب جبهة التحرير الوطني سحب الثقة من عبد العزيز بلخادم الأمين العام للأفلان وإلغاء قوائم الحزب المشاركة في تشريعيات ال10 ماي المقبل لتفادي الهزيمة القاسية. حيث أعلن بوجمعة هيشور عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني عن تبرئة الحزب من عبد العزيز بلخادم على خلفية ذهابه إلى مارسيليا ومشاركته في نقاش حول الذكرى الخمسين لاستقلال البلاد، معتبرا في بيان تحوز »السلام« على نسخة منه، أن تصرف الأمين العام للأفلان كسر الحزب العتيد الذي يعد رمزا للثورة الجزائرية، في إشارة منه إلى أنه باعه بالمهزلة والخيانة ليشتري ود ودعم الفرنسيين لرئاسيات 2014، وذلك بعد خطة حيكت بمعية بعض أعضاء المكتب السياسي. وقال الدكتور بوجمعة هيشور إنه يفضل الخروج في معارضة على تبني وتقديم قوائم محكوم عليها مسبقا بالخسارة في الاستحقاقات القادمة،داعيا المواطنين إلى التصويت بكثافة يوم 10 ماي القادم ضد قوائم حزب الأفلان وبالأخص تلك التي تحتوي على أسماء وزراء وأعضاء في الحزب العتيد من المكتب السياسي وتحديدا في سيدي بلعباس وتلمسان وقسنطينة. كما أبرز عضو اللجنة المركزية في ذات البيان خطورة الوضع الذي يعيشه بيت الأفلان والذي يمكن أن يحدث أزمة مؤسساتية، معولا على الدورة الاستثنائية الطارئة للجنة التي وصفها بالشرعية على اعتبار أنها جاءت تطبيقا للمادة 37 من القانون الداخلي للأفلان، لإلغاء قوائم الحزب المشاركة في الاستحقاقات القادمة والتي –حسب هيشور– أصبحت محل انشقاق واحتجاج وطني عبر كل المحافظات، مشيرا إلى أن أعضاء اللجنة سيكونون أحرارا في اختيار إدارة جماعية بعد تنحية بلخادم، حيث سيقومون بإعادة هيكلة الحزب إستعدادا للاستحقاقات المستقبلية والبحث عن مسار سياسي بعيدا عن كل الانحرافات بوضع جيل جديد قادر على تسير البلاد.