أمرت وزارة التربية الوطنية، مديريها التنفيذيين، بالشروع بدءا من الأربعاء، في استدعاء الأساتذة "الاحتياطيين" في الأطوار التعليمية الثلاثة، لسد الشغور البيداغوجي، في مختلف التخصصات، استعدادا للدخول المدرسي المقبل 2018/2019، فيما كلفت مفتشي التربية الوطنية بضرورة مراقبة التحاق الأساتذة بمناصبهم مع تسليط عقوبات إدارية ضد المتغيّبين. وعلمت،"الشروق" من مصادر مطلعة، أن وزارة التربية الوطنية وجهت تعليمات لمديريها الولائيين ال50، تحثهم فيها على ضرورة الشروع بدءا من تاريخ ال29 أوت الجاري، في استدعاء الأساتذة الجدد الناجحين ضمن القوائم الاحتياطية سواء بعنوان 2017 وتخص الطورين المتوسط والثانوي أوالناجحين بعنوان 2018 للالتحاق برتبة أستاذ مدرسة ابتدائية، بغية سد الشغور البيداغوجي في مختلف التخصصات الذي من المحتمل تسجيله في الدخول المدرسي المقبل، مع ضرورة منح الأولوية في التوظيف لخريجي المدارس العليا للأساتذة، رغم أن هذه الفئة ترفض توظيفها عن طريق ما يعرف بالأرضية الرقمية ومساواتها مع خريجي الجامعات الناجحين في مسابقات التوظيف الخارجية التي تبرمجها الوصاية سنويا، وتطالب بالتوظيف المباشر عبر ولاياتهم الأصلية وليس وطنيا. وجددت، مصادرنا تأكيدها أن "جهاز" الرقابة الذي نصبه الأمين العام بالوزارة، قبل خروجه في عطلته السنوية، سيستأنف مهامه المتعلقة أساسا بمراقبة عمليات استدعاء "الاحتياطيين" عن بُعد، والتأكد من "ترتيب" المعنيين ترتيبا تفاضليا حسب درجة الاستحقاق، بغية وضع حد لبيع وشراء مناصب الاحتياطيين، وبالتالي فكل أستاذ تحصل على معدل 10 من 20 في المسابقة فهو ناجح ومن حقه التعرف على ترتيبه في القائمة، وفي حال إذا اكتشف المعني وجود تلاعبات في عملية "الترتيب" فيمكنه رفع دعوى قضائية ضد مديرية التربية المعنية لاسترداد حقه في التوظيف. وأضافت، المصادر نفسها، أن الوزارة الوصية قد كلفت مفتشي التربية الوطنية للمواد، بضرورة النزول إلى الميدان، للقيام بمراقبة مدى التحاق الأساتذة بأقسامهم في اليوم الأول من الدخول، وفي حال إذا تم تسجيل غيابات وسطهم فهم ملزمون بتسليط عقوبات إدارية ضدهم، وذلك في إطار تحقيق الانضباط لبلوغ مدرسة ذات جودة ونوعية. وفي نفس السياق، نظمت الوزارة الوصية دورة تكوينية لفائدة الأمناء العامين بمديريات التربية للولايات، لضمان التجسيد الميداني لمختلف التعليمات الوزارية الصادرة مؤخرا بخصوص الدخول المدرسي المقبل الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أسبوع.