استنجدت مديريات التربية بالولايات، بمديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، وكلفتهم باستدعاء الأساتذة "الاحتياطيين" بعنوان 2016 و2017، لسد العجز البيداغوجي المطروح في جميع المواد. مع إلزامهم بالحضور في مدة أقصاها 48 ساعة. في انتظار إعادة تفعيل "الأرضية الرقمية" للتوظيف من قبل الوزارة الوصية. علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن المشاكل العديدة التي رافقت الدخول المدرسي الجاري في مختلف المجالات، من اكتظاظ بالأقسام، ندرة الكتب المدرسية، خاصة الجديدة منها، وعدم فتح المطاعم المدرسية أمام المتمدرسين، إلى جانب الملفات "العالقة" التي لم تعرف طريقا للتسوية كملف "المتقاعدين الجدد" وكذا الأساتذة الجدد، قد دفعت بمصالح المستخدمين بمديريات التربية إلى البحث عن حلول "سحرية" ومستعجلة لمشكلة "العجز البيداغوجي" المسجل بقوة رغم أن وزارة التربية كانت قد نظمت مسابقة وطنية خارجية على أساس "الاختبارات الكتابية"، للأساتذة نهاية جوان الماضي. وقد استنجدت الوزارة بمديري المؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة، حيث طلبت منهم الشروع في استدعاء الأساتذة المدمجين ضمن القوائم الاحتياطية سواء الناجحين بعنوان 2016، أو بعنوان مسابقة التوظيف الأخيرة 2017، مع منحهم مهلة 48 ساعة للالتحاق بالمنصب، بعدما كانت قد زودتهم بالمعلومات الشخصية عن كل أستاذ "احتياطي". في انتظار إعلان القائمين على الوزارة عن إعادة فتح الأرضية الرقمية للتوظيف التي أغلقت السنة الماضية شهر أفريل. وأكدت نفس المصادر أن الشغور البيداغوجي، شمل جميع المواد، خاصة في تخصصات الفرنسية، الرياضيات والعلوم الطبيعية. مضيفة أن مديري التربية للولايات تتابع الدخول المدرسي مع مديري المؤسسات بصفة دورية لدراسة مختلف الوضعيات "العالقة" لمعالجتها في أوانها تفاديا لتفاقمها. ومعلوم أن عدد الأساتذة "الاحتياطيين" في الطور الابتدائي الناجحين في مسابقة التوظيف 2016، الذين لم يوظفوا إلى حد الساعة، قد بلغ 60 ألف احتياطي موزعين عبر مختلف ولايات الوطن، وقد طالبوا في عديد المناسبات السلطات الوصية بضرورة منحهم "التعيينات" خاصة أن عديد المؤسسات تعرف شغورا في المناصب ليس فقط بالمناطق النائية والمعزولة وإنما حتى بالمدن الكبرى على غرار الجزائر العاصمة.