بلغ الحديث المستمر عن حقيقة وجود فساد بالمنظومة الكروية الجزائرية مستويات خطيرة، في ظل الأخبار التي تواترت في الأيام القليلة الماضية حول هذه الظاهرة الخطيرة، التي توجت ب”اعتراف” رسمي من طرف رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي الذي أكد تفشي “الفساد” في الكرة الجزائرية، لكنه تمسك بالذريعة التي طالما تشدق بها مسؤولون رياضيون في وقت سابق وهي “غياب الدلائل”، في غياب تام لأدنى رد فعل من السلطات والهيئات المختصة بالرغم من خطورة الوضع. سبق للعديد من وسائل الإعلام الجزائرية ومن بينها “الشروق” التطرق لقضية “الفساد” المستشري في المنظومة الكروية منذ عدة سنوات، وبالرغم من “تفجير” الكثير من القضايا المتعلقة برشاوى ومحاولة ترتيب نتائج المباريات وشراء ذمم الحكام والمسؤولين، على مستوى بطولتي الرابطة المحترفة الأولى والثانية بشكل خاص، إلا أن كل هذه القضايا “دفنت في المهد” أو تم وضعها “في طي النسيان”، إما بسبب تدخلات “فوقية” أو للنفوذ والسطوة التي تملكها الأطراف المتورطة في الفساد. وتطرح تساؤلات كثيرة فيما يخص هذا الموضوع الشائك على خلفية عدم صدور أي رد فعل من الهيئات المختصة على غرار الاتحاد الجزائري لكرة القدم والرابطة المحترفة، وكذا لجان الانضباط والأخلاقيات، فضلا عن الهيئات القضائية، التي يعد موقفها حاسما جدا. فماذا تنتظر هذه الهيئات حتى تقوم بتحقيق فعلي وجدّي قصد اجتثاث هذه الطاهرة الخطيرة من جذورها؟ كثيرا ما تناول مسؤولو الرياضة في البلاد هذا الموضوع وأقاموا له ملتقيات وندوات، فضلا عن عدة تحقيقات وتقارير إعلامية على غرار التحقيق الذي بثته قناة “الشروق” في عام 2014، وأخيرا التقرير الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في الأسبوع الماضي، والذي بالرغم من أنه لم يأت بمعطيات جديدة تذكر فيما يخص الفساد المستشري في الكرة الجزائرية والطرق التي يتبعها المتورطون فيه لتجسيد مخططاتهم “الشيطانية”، إلا أنه وضع اليد مجددا على حقيقة لا يجب انكارها أو إغفالها، كما قام بإقحام طرف جديد في القضية وهو الاتحاد الدولي للعبة، الذي أكد على لسان متحدث باسمه بأن الفيفا تتابع الوضع وبصدد فتح تحقيق في الموضوع. وقبلها قام العديد من منتسبي الأسرة الكروية بالحديث صراحة عن وجود فساد وتلاعب بنتائج المباريات وشراء الذمم، وفي مقدمتهم رئيس اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي الذي اعترف صراحة بتورطه في “الفساد”، بل وكشف عن سلّم مالي لشراء ضربة جزاء أو الفوز وحتى التعادل في المباريات، وتم إيقافه من ممارسة أي نشاط رياضي مدى الحياة في عهد المكتب الفدرالي السابق قبل أن يتم رفع العقوبة عنه العام الماضي من طرف المكتب الحالي، كما سبق لعضو المكتب الفدرالي الأسبق نصر الدين بغدادي عن وجود فساد بالكرة الجزائرية، وبعدها كشف رئيس اتحاد بسكرة ابراهيم ساعو في الجمعية العامة الماضية للفاف عن تفشي هذه الظاهرة في الدوري الجزائري وقال بأن الجميع “يبيع ويشتري”، لكن دون أن تحرك الأطراف المعنية ساكنا، ليأتي اعتراف رئيس الفاف خير الدين زطشي مؤخرا ل”يزكّي” الوجود الفعلي للفساد في الكرة الجزائري، حيث قال في تصريحات إذاعية يوم الجمعة الماضية: “لا يمكنني القول إن الفساد غير موجود في كرة القدم الجزائرية، فهذا شيء لا يمكن نكرانه”، مضيفا “بصفتي اليوم رئيسا للاتحاد الجزائري فقد قررنا تفعيل لجنة الأخلاقيات التي ستتولى التحقيق في أي شبهة ورفع دعوى أمام القضاء في حال الحصول على أدلة وحجج”، وواصل زطشي يقول: “يجب أن نلتزم بواجب التحفظ عند التطرق عن الفساد في كرة القدم الجزائرية، خاصة في حال عدم توفر الدليل”. ويجمع العارفون بخبايا الكرة الجزائرية ومتتبعي الشأن الكروي بأن هذه التصريحات لا تغني ولا تسمن من جوع، وبأنها لا تعدو أن تكون سوى ذر للرماد في العيون بما أن المتهم هو نفسه الضحية وهو نفسه المتواطئ في الفساد، على مرآى من الأطراف المعنية بالتدخل وفي مقدمتها وزارات الداخلية والشباب والرياضة والعدل، التي وفي غياب إرادة حقيقية والشجاعة والجرأة للتخلص من هذه الطاهرة “المشينة”، فهي تكتفي لحد الآن بموقف المتفرّج فيما يحدث. وزير الشباب والرياضة السابق سيد علي لبيب: “الفساد موجود وتقرير “بي بي سي” سيكون “صفعة” ل”المافيا” الكروية” أقر وزير الشباب والرياضة السابق سيدعلي لبيب، بوجود “الفساد” في المنظومة الكروية في الجزائر وبالخصوص في السنوات الأخيرة، معتبرا بأن التقرير الذي أعدته الشبكة البريطانية “بي بي سي” بغير المفاجئ بالنسبة له، على اعتبار أنه كان على دراية ب”المرض” الذي بات ينخر جسد الكرة في الجزائر منذ مدة. كما دعا الوزير السابق العدالة الجزائرية لأخذ تقرير القناة البريطانية بعين الاعتبار من خلال الاتصال بالقائمين عليها، ومطالبتهم بالتعاون معها من خلال تقديم الأدلة والبراهين التي اعتمدوا عليها للوصول إلى النتيجة، وذلك حتى تتخذ العدالة إجراءاتها بشأن كافة المتورطين في القضية، ومن ثم معاقبتهم حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه مستقبلا المتاجرة في الكرة المحلية بطرق غير شرعية، حيث قال الوزير السابق سيدعلي لبيب في تصريح خص به “الشروق” أمس الأحد “بكل صراحة، لم أتفاجأ عند قراءتي التقرير الذي يتحدث عن تواجد “الفساد” في الكرة الجزائرية، كون الأمر تطور بشكل سريع في ال15 سنة الأخيرة، علما أن الظاهرة لم تكن موجودة في السابق، وبالخصوص عندما توليت الوزارة، كانت هناك انشغالات أخرى ومشاكل في البلاد سنوات التسعينيات”. قبل أن يضيف المدير العام الأسبق للجمارك الجزائرية “أرى أنه من الضروري على العدالة الجزائرية الاتصال بمسئولي “بي بي سي” ومطالبتهم بالأدلة والبراهين وحتى الأسماء المتورطة في القضية إن كانت متوفرة، حتى تفتح تحقيقا في القضية ومن ثم معاقبة كل المتسببين في مرض الكرة الجزائرية، ليكون ذلك بمثابة “صفعة” في وجه كل “المافيا” الكروية في بلادنا على اعتبار أن سوء التسيير يعد السبب المباشر في تفشي الظاهرة في كرتنا”. رئيس المنظمة الدولية لمحاربة الفساد.. مراد مزار للشروق: كفانا نفاقا.. الرياضة رهينة بعض الأطراف وتقرير “بي بي سي” لا حدث “كفانا نفاقا”، بهذه العبارة بدأ مراد مزار رئيس المنظمة الدولية لمحاربة الفساد الرياضي، حديثه عن تعفن محيط الرياضة في الجزائر بصفة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن التقرير المطول الذي أعدته قناة “بي بي سي”، عن انتشار الفساد في الجزائر لا يسمن ولا يغني من جوع. وقال مزار، أن ذلك التقرير لم يأت بالجديد، بحيث تم تفسير الماء بالماء، لاسيما وان المعلومات التي نشرت ليست جديدة، معتبرا بأن الغاية من كل تلك الهالة الإعلامية هو زرع البلبلة بين أبناء الوطن الواحد: “روبورتاج – البي بي سي- لا حدث بالنسبة لي، فهو مأخوذ من تصريحات ومجموعة من التقارير فقط، وبالتعاون مع بعض الإعلاميين الجزائريين، والغرض من كل هذا أيضا اتهام المكتب السابق والحالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم.. تحدثت عن موضوع الفساد عبر صفحات الشروق ، في عهد وزير الشباب والرياضة السابق الهادي ولد علي، ولكن لا حياة لمن تنادي”. وأكد ابن قسنطينة أن التحقيقات حول الفساد الرياضي على أعلى الهيآت الكروية بما فيها الفيفا، طالت العديد من الدول منها الجزائر: “على مستوى منظمتنا الدولية، لدينا تفاصيل عن الفساد وعدة أسماء متورطة، وأنا متأكد بأن الجزائر ضمن الدول التي طالتها التحقيقات من قبل الاتحاد الدولي للعبة، أو على العموم أنا أدافع عن بلدي أينما كنت”. وحسب محدثنا فإن الرياضة بصفة عامة رهينة لبعض الأطراف، ويجب تحريرها في اقرب وقت، لأن الوضع سيزداد سوءا: “أتوقع حدوث كوارث أخرى في الرياضة بصفة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص، ويجب تدخل السلطات عاجلا، لأن رياضتنا رهينة لدى بعض الأطراف”. وتأسف مزار، لتجاهله وعدم اللجوء إليه لتقديم المساعدة على محاربة الفساد، لاسيما وانه يتواجد على رأس المنظمة الدولية لمحاربة الفساد الرياضي. عبد المجيد ياحي يفتح النار على رئيس الفاف السابق: “سنراسل الفاف لفتح قضية اتحاد الشاوية وسنذهب إلى الفيفا إذا لم نسترجع حقنا من الجزائر” قال رئيس فريق اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي أن التحقيق الذي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن استفحال الفساد في البطولة الجزائرية لكرة القدم لم يأت بأشياء جديدة، وأنها تطرقت لمعطيات كشف عنها سابقا وتحدث عنها بإسهاب الإعلام المحلي في الجزائر. وأضاف أن الصبغة العالمية ل بي بي سي هي الشيء الجديد في هذه القضية، حيث أن الأخيرة استطاعت إيصال كل الفضائح التي تناولتها الصحافة المحلية في السنوات الماضية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم. في نفس السياق، فتح ياحي النار على رئيس الفاف السابق، وقال: “منذ مجيء الرئيس السابق إلى الفدرالية الجزائرية لكرة القدم في حوالي 16 سنة لم نشاهد إلا السلبيات”. إلى ذلك تمنى ياحي أن تفتح الفيفا ملفات الفساد الكروي في الجزائر وأن تنصف فريقه اتحاد الشاوية والمؤامرة التي تعرض لها من فريقي جمعية الخروب وعين فكرون وتواطؤ من مسؤولين رياضيين على أعلى مستوى حسبه. وقال “أتمنى لو تتدخل الفيفا وتفتح ملفات الفساد في بطولتنا.. سنعيد إحياء قضية اتحاد الشاوية الذي تعرض لمؤامرة وتم اسقاطه بعد ترتيب المباراة بين جمعية الخروب وشباب عين فكرون، وتواطؤ على أعلى مستوى في تلك الفترة الذين استخدموا نفوذهم لدفن القضية”، مضيفا “تم خرق قرارات المحكمة الرياضية بعد النفوذ الذي استخدمه وزير سابق ينتمي إلى منطقة عين فكرون وتم مراجعة قراراتها عشية سفر البعثة الجزائرية المشاركة في أولمبياد ريو 2016”. وأكد عبد المجيد ياحي أن حديث رئيس الفاف خير الدين زطشي مؤخرا عن قضية فريقه حفزته لإعادة فتح فضيحة شباب عين فكرون وجمعية الخروب التي راح ضحيتها فريقه اتحاد الشاوية. وقال: “سنراسل الاتحاد الجزائري لكرة القدم لإعادة فتح قضيتنا التي لم تنته بعد ويجب انصافنا، وفي حالة عدم تحرك الفاف سوف ندق أبواب الفيفا ولا يوجد أي شخص يقدر على منعنا من هذا، ففي السابق هددوا فريقي بالإقصاء من البطولة إذا ما لجأنا إلى الهيئة الدولية”. مزوار: “العدالة.. الوحيدة القادرة على محاربة الفساد” أكد اللاعب الدولي السابق عرفات مزوار في تصريح للشروق بأن التحقيق الصادر عن البي بي سي لم يأت بجديد، مضيفا في هذا السياق: “لم أتفاجأ بما تضمنه هذا التقرير، والعام والخاص يعرف حجم الفساد المتفشي في منظومتنا الكروية على مدار سنوات، ربما هذا التحقيق أخذ صدى أكبر، لأنه من وسيلة إعلامية عالمية، ووصل صداه لأروقة الفيفا، ففضائح الكرة الجزائرية أضحت السمة البارزة ولا يمكن على الإطلاق إنكار الأمر أو محاولة التستر عليه، فهناك بعض الحكام المرتشين، كما أن هناك رؤساء أندية متورطون في ترتيب اللقاءات، ولاعبون باعوا ذممهم من أجل المال، وأنا أقولها بشكل علني وواضح كلنا مسؤولون عن هذا الفساد”. وبخصوص تصريحات الوزير حطاب، قال مزوار: “أنا أختلف معه في الرأي، فالفساد الكروي ضرب بأطنابه في كل المستويات، وعلى الوزير بما انه رياضي ولاعب كرة قدم سابق أن يضرب بيد من حديد، ويسمح للعدالة بالتدخل وفتح تحقيقات دورية حول كل لاعب أو مسير أو حكم يشتبه فيه بأنه قد قام بشيء مخالف للقوانين، ومعاقبته بأشد العقاب دون رحمة أو شفقة، وطبعا هذا إذا أردنا الخروج بكرتنا من هذا المستنقع الذي غرقت فيه”. وعما إن كان الفساد الكروي في تزايد، قال ابن مدينة حمام بوحجر: “هذا واضح للجميع، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو من يحاسب من؟ هل تنتظر من رئيس ناد فاسد أن يحاسب لاعب فاسدا، فالحل يكمن في إحداث تغيير جذري تماما وتغيير كل الوجوه الموجودة حاليا، ففي وقتي كلاعب كانت هناك محاولات لترتيب المباريات، لكنها قليلة جدا، وفي أغلب الأحيان تفشل، لأنه كان هناك رجال يحبون هذا الوطن، لكن الآن اختلط الحابل بالنابل، وضاع النزهاء بين أرجل الفاسدين”. على إيقاع “الكل يبزنس.. الكل يندد” مباريات مفبركة على المباشر.. مسيرون وحكام ومناجرة في قفص الاتهام عرف واقع الكرة الجزائرية تطورات سلبية توحي بمستقبل غامض، خاصة في ظل ممارسة سياسة الصمت إزاء الممارسات الحاصلة في الخفاء، بدليل ما يحدث في مرحلة العودة على الخصوص، وسط موجة من الاتهامات المتبادلة حول ترتيب المباريات، وذلك في ظل تواصل منطق “الكل يبزنس.. الكل يندد”. لم يخف الكثير من العارفين بواقع الكرة الجزائرية استياءهم من تأزم الوضع خلال المواسم الأخيرة، ما يجعل الحديث عن الرشوة وترتيب المباريات مباحا، والأكثر من هذا فإن مثل هذه العبارات التي كانت منبوذة في وقت سابق أصبحت متداولة في البلاتوهات وحتى في الوسط الرسمي، وهو الأمر الذي يجعل حسب البعض ظاهرة الرشوة بمثابة واقع لا يمكن نفيه، بدليل أن مسألة الصعود والسقوط تحددها بورصة بيع وشراء المباريات التي يزيد ثمنها في آخر أنفاس البطولة، حينها تكون الفرق الصاعدة أو الساعية إلى تفادي السقوط في حاجة ماسة إلى الفوز أو التعادل لإنقاذ الموسم، وهو العامل الذي استغلته بعض الأطراف الناشطة في الوسط الكروي تحت مصطلح الوسطاء أو المناجرة أو وكلاء اللاعبين الذين أصبحوا في قفص الاتهام، بدليل أن أسماء العديد منهم تم زجها في قضايا لها علاقة بالرشوة وترتيب المباريات، ما جعل بعض المسيرين يذهبون إلى حد القول بأن المناجرة هم الذين يقلبون الموازين في بورصة الميركاتو الصيفي والشتوي، مثلما يكون لهم دور فاعل في مساعدة فرق على حساب أخرى، أو التسبب في زعزعة استقرار أندية معينة في حال عدم تسوية مستحقات اللاعبين الناشطين تحت وصايتهم، وهو العامل الذي تستغله بعض الأطراف لإنقاذ فرقها من السقوط أو الاستثمار في مشاكل أندية أخرى للظفر بنقاط تساعدها على تحقيق هدف الصعود، كما لم يخف آخرون انتشار ظاهرة فبركة المباريات رغم بثها على الشاشة الصغيرة، ما يجعل مهازل ترتيب المباريات تتم متابعتها على المباشر، أبطالها مسيرون وحكام ومناجرة، وهو الأمر الذي خلف الكثير من الاستياء حول مواجهات جرت بطريقة خلفت الكثير من العجائبية والغرائبية، من خلال التقاط فيديو للقطات خلفت الكثير من الجدل، ولعل مباراة شباب عين فكرون ضد جمعية الخروب منذ موسمين لا تزال في الأذهان. وإذا كانت ظاهرة الرشوة وترتيب المباريات أصبحت قضية مكشوفة في الوسط الكروي، إلا أن الساهرين على الجلد المنفوخ في بلادنا لا يزالون يفضلون الصمت، أو يردون على المنتقدين تحت لواء غياب الدليل، يحدث هذا في قضايا مباريات تابعة للرابطة الأولى والثانية، في الوقت الذي تنسج الأقسام السفلى مشاهد وسيناريوهات غريبة في فنون ترتيب المباريات، يحدث هذا في ظل غياب إرادة واضحة من الساهرين على الكرة الجزائرية، ما يجعل فرقا بارزة تذهب ضحية الكولسة وفرقا تفرح على وقع ترتيب المباريات أبطالها وجوه أصبحت تتقن فنون الكولسة والتنديد في الوقت نفسه.