قرر الحكم الدولي السابق، محمد أمين بيطام، المعاقب مدى الحياة من طرف المكتب الفيدرالي للإتحاد الجزائري لكرة القدم، على خلفية الفضيحة التي كان فجرها سنة 2014 واتهامه مسؤولين في الرابطة ولجنة التحكيم للفاف آنذاك بالفساد وبمحاولة الضغط عليه لترتيب إحدى المباريات، رفع شكوى للإتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”. وتتضمن المراسلة أو الشكوى التي رفعها بيطام إلى رئيس “الكاف” أحمد أحمد، والتي تلقت الشروق نسخة منها، بأن الهيئة الكروية القارية خرقت لوائح الفيفا في قانونها الانظباطي ومادته 140 وذلك بعد إلغائها مقرر تعيينه لإدارة مباراة الكونغو وكوت ديفوار التي جرت يوم 25/09/2014 في إطار تصفيات كاس إفريقيا للامم 2015، معتبرا بأن ذات القرار اتخذ دون سند قانوني. وأوضح الحكم بيطام في مراسلته، بأن قرار التوقيف المؤقت الذي صدر في حقه من طرف الفاف بتاريخ 30/09/2014 يثبت عدم وجود أي مانع لإدارة ذات المباراة قبل هذا التاريخ، مؤكدا وقوع الكاف في المحظور بخرقها للقانون الانظباطي للفيفا في مادته 140 التي تنص على أن القرارات التي تتخذها الاتحادات أو الكونفدراليات لها نفس الأثر كما لو تم اتخاذها معا في نفس الوقت وهو ما شكل أيضا خرقا في نفس الوقت للقانون الأساسي للفيفا في مادته 22 التي تنص على أن الكونفيدراليات تلتزم باحترام قوانين الفيفا وتطبيقها. وطلب الحكم بيطام من رئيس الهيئة الكروية القارية إعادة فتح القضية من جديد وعرضها على لجنة الانضباط والأخلاقيات التابعة للفيفا وفق ما تنص عليه اللوائح سارية المفعول. للإشارة، تتزامن الخرجة الجديدة للحكم الدولي السابق، ومناشدته رئيس”الكاف” إعادة فتح قضيته مع شروع الفيفا في فتح تحقيق في مزاعم الفساد الموجود في كرة القدم الجزائرية، وهذا على خلفية التقرير الذي أعدته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.