قال العضو في المجلس الوطني لنقابة الصيادلة الخواص مراد شابونية أن أزمة الدواء مازالت مستمرة، حيث تم إحصاء 150 دواء مفقود على مستوى الصيدليات رغم الإجراءات الاحترازية التي قامت بها وزارة الصحة مؤخرا لمراقبة المنتجين والمستوردين. وأوضح مراد شابونية في تصريح ل”الشروق” الإثنين أن اللقاءات الأخيرة التي جمعت نقابة الصيادلة بممثلي الوزارة في الأيام الماضية، خلصت إلى ضرورة اتخاذ إجراءات رقابية لمراقبة المنتجين المحليين للدواء من جهة والمستوردين من جهة أخرى، حيث تم تسطير برنامج خاص لذلك لمعرفة سبب الندرة الحقيقي قبل نهاية عام 2018 لاتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك. وكشف عضو نقابة الصيادلة عن وجود قائمة 150 دواء مفقود وأغلبها تخص الأمراض المزمنة وحتى الأدوية العادية مثل الحقن والمضادات الحيوية، في حين عرفت بعض الأدوية استقرارا في الإنتاج، مشيرا إلى أن السبب الرئيس للندرة هو نقص الإنتاج المحلي للدواء الناجم عن نقص المواد الأولية، بالإضافة إلى نقص الكمية المستوردة مقارنة بالطلب عليها بسبب المنع من الاستيراد. وفي هذا السياق –يضيف ذات المتحدث- طلبت وزارة الصحة رخص استيراد استثنائية مستعجلة لتأمين سوق الدواء قريبا والقضاء على الندرة، واعتبر شابونية أن هذه الرخص لن تقضي على الأزمة في المدى القريب باعتبار أن المخابر الأجنبية تطلب برنامج استيراد لستة أشهر قبل تلبية الطلب، ولهذا فالقضاء على الندرة –يقول- لن يكون قبل نهاية هذا العام. وأفاد ذات المتحدث ان نقابة الصيادلة الخواص تنتظر من وزارة الصحة برمجة لقاء آخر في العاجل القريب لتقييم الوضع، خاصة أن الأزمة ما تزال مستمرة والندرة مست أدوية حيوية ومطلوبة بكثرة في المستشفيات، وحتى الصيدليات العمومية هي الأخرى لم تعد تغطي سوق الدواء بالشكل الأمثل، في مقابل الصعوبات التي يواجهها 11 ألف صيدلي من الخواص للتزود بالأدوية، وكل هذا –يضيف- في انتظار تفعيل الوكالة الوطنية للدواء التي ما زال مشروعها حبرا على ورق ولم تنطلق فعليا لتسيير سوق الدواء وتنظيمه.