ما يحدث لفريق شباب بلوزداد في بداية الموسم الكروي الجاري، كان متوقعا نظرا للمشاكل المتراكمة والصراعات الداخلية في الفريق وعدم قدرة رئيس مجلس الإدارة المعزول محمد بوحفص، على أداء مهامه، حيث لم يعش الشباب سابقا وضعية أسوأ من التي يعيشها مع خليفة رضا ماليك. خسارة ثلاث نقاط جديدة بملعب 20 أوت يوم السبت الماضي أمام فريق مولودية وهران الذي كان أداؤه متواضعا، يعكس حقيقة الأوضاع الداخلية التي يعاني منها أبناء لعقيبة، فلا المدرب شريف الوزاني قادر على القيام بعمله ولا اللاعبون بوسعهم التركيز على عملهم والمسيّرون الحاليون يعملون على ترقيع ولو جزء من الدمار الذي خلفه تسيير بوحفص العشوائي للنادي. ورغم الثقة التي تضعها الإدارة الحالية بقيادة رياض بوستة ومهدي رابحي، في المدرب شريف الوزاني، إلا أن الأخير أقر بعدم قدرته على مواصلة العمل وقرر المغادرة لاسيما بعد توالي النتائج السلبية والظلم الذي تعرض له الفريق من قبل بعض الحكام في بعض المباريات على غرار لقاءي سطيف وشبيبة القبائل، حيث يبقى الشباب بنقطتين فقط بعد مرور ثماني جولات من بطولة الرابطة الأولى “موبيليس”. وفي ظل الأزمة المالية وسوء النتائج، تعمل الإدارة على إيجاد حلول سريعة للأزمة المالية ولإعادة الاستقرار للشباب، من خلال محاولة دعم اللاعبين معنويا، لاسيما أن الفريق تنتظره مواجهات قوية في الجولات المقبلة، وهو مجبر على حصد أكبر عدد من النقاط قبل نهاية مرحلة الذهاب للخروج من منطقة الخطر. هذا، وأفاد مصدر عليم، أن المدرب السابق للشباب المغربي بادو زاكي، مرشح للعودة إلى فريق لعقيبة، لاسيما إن استقرت الأمور داخل الفريق من الناحية المادية وتمت تسوية جزء من المستحقات المالية، علما أن إدارة الفريق تعاقدت مع مجمّع “مدار” وقريبا ستتعاقد مع ممولين آخرين منبينهم مجمع “معزوز”، وتجدر الإشارة أيضا إلى أن أسماء بعض المدربين المحليين، مرشحة لخلافة شريف الوزاني، على غرار عبد الكريم بيرة.