من أكبر المفاجآت الفنية هذه الأيام هو العودة المرتقبة للفنانة شمس البارودي المعتزلة منذ منتصف الثمانينات التي قررت مشاركة زوجها حسن يوسف في عمل تاريخي وهي المفاجأة التي جعلت البعض يراهن على إمكانية عودة بقية الفنانات ومنهن فاتن حمامة وخاصة شادية للاستفادة من غياب قهري للأعمال الدرامية السورية خلال رمضان القادم والذي يأتي من بعده، وهذا تزامنا مع عودة كل راقصات مصر في رمضان القادم، ومنهن فيفي عبده التي هاجمت شباب الثورة وقالت أنهم خطر على الفن الذي تمتهنه بحركات جسدها ودافعت بقوة عن الرئيس المخلوع، والغريب أنها هذه المرة لن تكتفي بعمل واحد وإنما بعملين ترقص فيهما، وحتى تؤكد فيفي عبده أنها راقصة ومن عائلة راقصات تقوم ببطولة دور يمثل مهنتها الأصلية وهي الرقص وأم للفنانة الراقصة أيضا هيفاء وهبي حيث تعيشان في ملهى ليلي وتقدمان الوجه الآخر للراقصات لأجل استعطاف المشاهد للفقر والتعب الذي يعيشانه من أجل حياة "هز بطن عفيفة"، وتشارك أيضا فيفي عبده في الجزء الثاني من مسلسل كيد النساء وترقص فيه أيضا، وجديد رمضان في عالم الراقصات هو عودة الراقصة المعتزلة نجوى فؤاد رغم أن سنها فاق السبعين في عملين تلفزيونيين أحدهما بعنوان الخفافيش رفقة فنانين وفنانات من سنها ومنهم سمير غانم وزوجته دلال عبد العزيز ومحمود قابيل والفنانة المسرحية الكبيرة سميحة أيوب التي يقال أنها ستشارك في آخر عمل تلفزيوني لها بعد ان طرقت سن الثمانين، ورغم أن نجوى فؤاد تظهر بالحجاب في العملين إلا أن جبل الماكياج الذي أظهرته صور المجلات المصرية الفنية أكد أن نجوى فؤاد لم تتغير شكلا ومضمونا، خاصة في مسلسل النار والطين المليء بالمغامرات العاطفية لطائفة من الفنانين الشباب ومنهم ميس حمدان حيث تشجعهم على الحب ومشتقاته، وحتى الراقصة دينا اختارت شهر الصيام لتواصل دخول عالم التمثيل من خلال مسلسل أهل الهوى رفقة فاروق الفيشاوي الذي يلعب دور الشاعر بيرم التونسي صاحب الكثير من الأعمال التي غنتها أم كلثوم مثل هو صحيح الهوى غلاب وفريد الأطرش مثل أدي الربيع، وتخدش دينا الحياء في شهر الصيام بدور راقصة تهيم عشقا بالشاعر الراحل، والغريب أن الربيع العربي أعاد أيضا للفن معظم الفنانات المتحجبات الشابات اللائي أقسمت الكثير منهن بأن لا تعدن للتمثيل طوال حياتهن مثل بثينة رشوان ونيرمين الفقي بينما تواصل هالة فاخر وحنان ترك وصابرين التمثيل موازاة مع ارتدائهن للحجاب، وفي المقابل تضاءل بشكل كبير حجم الاعمال الدينية وكأن التاريخ الاسلامي طُوي وأصبحت الجرأة وكسر الطابوهات هي ميزة الأعمال الرمضانية التي ستتزامن مع أسخن أيام السنة.