دعمت دار ميم للنشر والتوزيع المكتبة الأدبية الجزائرية بمولود جديد للشاعرة القالمية المتألقة “شامة درويش” التي اختارت لمجموعتها أن تمزج بين العربية الفصحى والأمازيغية بداية من العنوان الذي انتقته لها “إيزَلْوان” الذي يعني بالعربية أهازيج ومرورا بمختلف متون النصوص الشعرية باعتبارهما أي العربية والأمازيغية هوية واحدة للجزائر، واعترافا من الكاتبة بلغة الأجداد، ومحبة في التعمق في تفاصيل اللغة. وتعد “ايزلوان” المجموعة الثالثة للشاعرة بعد “جدائل متمردة” المتوجة بجائزة وطنية خلال عام 2013، و”كعب يمشي على حافة الألوان” الصادر عن دار الألمعية عام 2016 وتشمل مجموعة (إيزلوان) الشعرية التي ستكون حاضرة بمعرض الكتاب الدولي 19 نصا موزعة على 110 صفحات تتشابك كلها وتتضافر من أجل نقل هواجس الحياة وتشعباتها. تجدر الإشارة إلى أن الشاعرة شامة التي عكفت منذ أعوام على البحث في اللغات من جل تقديم شي من المحلي تحاول في الوقت ذاته إيجاد لغة موازية تفرغ بها تجربتها الشعرية في قالب يمزج العربية والأمازيغية ويوحد بينهما، وقد وجدت الشاعرة في سبيل ذلك خير الدعم من الباحث اللغوي يوسف لعساكر الذي ساعدها على الترجمة من الأمازيغية إلى العربية والفنان الجزائري صالح جمل مصمم غلاف المجموعة.